تألق المغربي رشاد فتال مع رديف ريال مدريد "كاستيا"، تحت قيادة المدرب ألفارو أربيلوا، قادما من نادي ألميريا الإسباني، في مرحلة الانتقالات الصيفية الحالية بعقد يمتد حتى يونيو 2028، فقد أحرز خمسة أهداف في مبارياته الأولى مع الفريق خلال فترة التحضيرات للموسم الجديد.
وجعل هذا التألق كل من المنتخب الوطني المغربي والمنتخب الإسباني يتهافتان لخطف الموهبة الصاعدة، والظفر بخدماته، خاصة وأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تسعى لتعزيز صفوف المنتخب بمواهب كروية شابة استعدادا للاستحقاقات المقبلة بما في ذلك كأس العالم لأقل من 20 سنة المقامة في تشيلي وكذا كأس أمم إفريقيا المزعم إقامتها في البلاد بداية شهر دجنبر المقبل، وأيضا كأس العالم 2026.
وكان رشاد فتال حاضرا في القوائم الأولية لنهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة في التشيلي التي ستقام في الفترة الممتدة من 27 شتنبر إلى 19 أكتوبر 2025. فقد سجل كل من إسبانيا والمغرب في لوائح الفيفا كخيار أولي، وبهذا أصبح القرار الأخير في يد رشاد لتمثيل أحد المنتخبين.
زسبق لرشاد فتال أن لعب في صفوف منتخب إسبانيا تحت 18 سنة، سنة 2023 حيث سجل الهدف الثالث لفريقه. ومنذ ذلك الحين أصبح اسمه يرتبط كثيرا بالمنتخب الإسباني، حيث أثبت مكانه هناك، غير أن رغبته في تمثيل منتخب والديه أرغمه على أخذ وقت للتفكير.
في ظل هذه التطورات، فإن مونديال تشيلي يطرح إشكالا حقيقيا بالنسبة لنادي كاستيا، فالقانون الإسباني يلزم الأندية بالسماح للاعبين المستدعين مع المنتخب الإسباني بالمغادرة، لكن يمكنهم رفض ذلك إذا تمت دعوتهم من طرف منتخب آخر.
وبالنسبة لكأس العالم تحت 20 سنة، يعول المدرب باكو غاياردو على كل من فران غونزاليس ورشاد كركيزتين أساسيتين في منظومة الفريق. وهناك أيضا احتمال استدعاء تياغو پيتارش، الذي ظهر اسمه بدوره في لائحة المنتخب المغرب. وبهذا بات رشاد حاضرا في خطط كلا المنتخبين من أجل مونديال تشيلي. مما يزيد صعوبة الاختيار على فتال.