رغم إنفاق مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد مبالغ طائلة للتعاقد مع أفضل مهاجمي العالم حاليا، فإن الأضواء سوف تكون مسلطة على حراس مرمى الفريقين خلال لقاء الديربي، الذي يجرى بينهما.
ويلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد، بعد غد الأحد، في قمة مباريات المرحلة الرابعة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث يتطلع كلا الفريقين لمداواة جراحهما بعد بدايتهما المخيبة في الموسم الحالي.
من المرجح أن يبدأ كلا الفريقين بحارسي مرمى جديدين بعد التعاقدات التي تم إبرامها في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وذلك لحل مشاكل تشكيلتيهما.
وتعاقد سيتي مع حارس المرمى الدولي الإيطالي جيانلويجي دوناروما من باريس سان جيرمان الفرنسي، بينما ضم يونايتد الحارس الدولي البلجيكي سين لامينز.
وقدم دوناروما أداء رائعا مع ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي ليساهم في تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكن إدارة النادي قررت التخلي عن خدماته هذا الصيف، ليتولى حراسة مرمى الفريق السماوي خلفا للبرايلي إيدرسون.
ولم يكن دوناروما خيارا معتادا للإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي عادة ما يفضل أن يكون حراسه بمثابة مدافعين مساعدين، مع التركيز على بناء الهجمات من الخلف.
وليست هذه طريقة لعب دوناروما المعتادة، رغم أنه أبدى استعداده للتغيير، حيث قال: “أحاول دائما مساعدة الفريق وأفعل ما يطلبه مني المدرب. أقوم بكل شيء”.
كما استبعد مانشستر يونايتد حارس مرماه الأساسي السابق، الكاميروني أندريه أونانا، من جميع مبارياته الثلاث الأولى في الدوري هذا الموسم، لكن البديل ألتاي بايندير لم يقدم الأداء المنتظر منه.
وتعاقد يونايتد مع لامينز، حارس مرمى فريق رويال أنتويرب البلجيكي، وهو حارس غير معروف إلى حد كبير خارج بلاده.
ويأمل كلا الفريقين في مصالحة جماهيرهما خلال الديربي، بعد بدايتهما المخيبة بالبطولة العريقة خلال الموسم الحالي، حيث يحتل مانشستر سيتي المركز الثالث عشر برصيد 3 نقاط فقط، عقب انتصاره على وولفرهامبتون وخسارته أمام توتنهام هوتسبير وبرايتون.
وفي المقابل، يحتل مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للمسابقة بالاشتراك مع ليفربول برصيد 20 لقبا لكل منهما، في المركز التاسع برصيد 4 نقاط، حيث تغلب على بيرنلي وخسر أمام أرسنال وتعادل مع فولهام.
ويعاني كلا الفريقين الغيابات قبل الديربي المنتظر، حيث أصبح هناك 13 لاعبا معرضين لخطر الغياب عن المباراة بسبب الإصابة.
وأصبح المصري عمر مرموش، مهاجم مانشستر سيتي، أحدث النجوم المصابين في صفوف فريق المدرب جوسيب غوارديولا، بعدما تعرض لإصابة في الركبة خلال لقاء منتخب بلاده ضد مضيفه بوركينا فاسو بتصفيات كأس العالم 2026، يوم الثلاثاء الماضي.
وشوهد مرموش وهو يستخدم عكازين، وركبته اليمنى مثبتة في دعامة، ويرتدي قميص منتخب مصر، ورغم عدم وضوح مدى الإصابة، أكد مانشستر سيتي أن الفحوصات الأولية تشير إلى غيابه عن المباراة المقبلة.
وسيواجه كلا المدربين صعوبة في اختيار التشكيلة الأساسية في ظل غياب العديد من اللاعبين، فإلى جانب مرموش، ربما يفتقد غوارديولا ثمانية لاعبين آخرين من الفريق الأول.
ومن المتوقع أن يغيب ريان شرقي شهرين بسبب تمزق في الفخذ، ولن يعود حتى نونبر الثاني القادم، بينما سيغيب كالفين فيليبس لفترة طويلة بسبب مشكلة في وتر العرقوب.
ولم يعد ماتيو كوفاسيتش بعد من جراحة وتر العرقوب التي خضع لها في نهاية الموسم الماضي، كما يبدو أن الثلاثي الدفاعي يوسكو غفارديول، وعبد القادر خوسانوف، وجون ستونز في طريقهم للغياب عن مباراة الديربي، حيث انضم الأخير لمنتخب إنجلترا لكنه غادر المعسكر بسبب مشكلة عضلية بسيطة.
ولم يشارك فيل فودين وسافينيو في المباراة التي خسرها مانشستر سيتي أمام برايتون قبل فترة التوقف الدولي، ويواجهان سباقا مع الزمن ليكونا جاهزين لمواجهة يونايتد.
ولم يشارك ريكو لويس ونيكو أوريلي مع منتخب إنجلترا للشباب تحت 21 عامًا، لكن من غير المعروف ما إذا كانا معرضين لخطر الغياب عن المباراة.
أما البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، فقد تفاقمت بدايته المتعثرة هذا الموسم بسبب الإصابات، وقد يغيب عن الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) أربعة لاعبين أساسيين خلال رحلته القصيرة عبر المدينة بعد غد، حيث يتعلق الأمر بكل من ليساندرو مارتينيز وماتيوس كونيا وماسون ماونت وديوغو دالوت.
ولم يلعب ليساندرو مارتينيز منذ 2 فبراير الماضي، بسبب إصابة طويلة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، ولا يزال غائبًا عن الملاعب، فيما انضم البرازيلي ماتيوس كونيا إلى نظيره الأرجنتيني في غرفة العلاج في ملعب (أولد ترافورد).
وتعرض كونيا، المنضم حديثا ليونايتد من وولفرهامبتون مقابل 5ر62 مليون جنيه إسترليني لإصابة في أوتار الركبة خلال مباراة الفريق ضد بيرنلي في 30 غشت الماضي، ولم يشارك مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم، ليتأكد غيابه عن المشاركة في لقاء سيتي.
ومن المحتمل أن يجبر ماسون ماونت وديوغو دالوت أيضا على مشاهدة المباراة من على مقاعد البدلاء إذا لم يستعيدا لياقتهما البدنية في الوقت المناسب.
وخرج ماونت في الشوط الثاني من المباراة المثيرة ضد بيرنلي، بعد أن استمر لمدة 30 دقيقة بسبب إصابته، بينما تقرر استبعاد دالوت من المشاركة مع منتخب البرتغال في فترة التوقف الدولي الأخيرة.
من جانبه، يتطلع ليفربول (حامل اللقب) إلى مواصلة انطلاقته المثالية في الموسم الحالي، عندما يحل ضيفا على بيرنلي، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 3 نقاط، بعد غد.
واستهل ليفربول حملة الدفاع عن لقبه بالفوز 4 / 2 على ضيفه بورنموث، قبل أن يحقق انتصارا ثمينا 3 / 2 على مضيفه نيوكاسل يونايتد في اللحظات الأخيرة، وأعقبها فوزه المثير 1 / صفر على ضيفه أرسنال، قبل فترة التوقف الدولي، ليتربع منفردا على القمة برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه تشيلسي.
ويرغب النجم الدولي المصري محمد صلاح في استعادة بريقه مع ليفربول، حيث اكتفى بتسجيل هدفا وحيدا وصناعة مثله خلال اللقاءات الثلاث الأولى للفريق الأحمر بالبطولة، التي شهدت تسجيله 8 أهداف.
ولا يمتلك صلاح سجلا جيدا أمام بيرنلي على صعيد التهديف، حيث أحرز هدفين وصنع ثالثا في آخر 10 لقاءات أمام منافسه، العائد مجددا للدوري الإنجليزي الممتاز، فيما حقق 7 انتصارات مقابل تعادلين وخسارة وحيدة في اللقاءات الماضية.
وربما تشهد المباراة، المشاركة الأولى للمهاجم السويدي ألكسندر إيزاك مع ليفربول، الذي انضم لصفوفه في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وكان مهاجم فريق نيوكاسل يونايتد السابق شارك كبديل في وقت متأخر من مباراة السويد ضد كوسوفو يوم الاثنين الماضي بتصفيات المونديال.
وستكون المباراة بمثابة بروفة لفريق المدرب الهولندي آرني سلوت، لمباراته المرتقبة مع ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، يوم الأربعاء المقبل، في مستهل لقاءاته بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ومن جانبه، يطمح أرسنال، صاحب المركز الثالث للعودة إلى نغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المرحلة الماضية، حينما يستضيف نوتينغهام فورست، غدا السبت في افتتاح لقاءات المرحلة.
وعقب فوزه على مانشستر يونايتد وليدز يونايتد في أول مرحلتين، سيكون فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا بالحصول على النقاط الثلاث، للحصول على دفعة معنوية أيضا قبل مباراته الهامة ضد مضيفه أتلتيك بلباو الإسباني، يوم الثلاثاء القادم، بدوري الأبطال.
ويعاني أرسنال من غياب عدد من عناصره الأساسية، حيث تضم قائمة إصاباته كل من بوكايو ساكا، وويليام ساليبا، وكاي هافرتز.
وتشهد المباراة التي تقام على ملعب (الإمارات) بالعاصمة البريطانية لندن، الظهور الأول للأسترالي أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني الجديد لنوتينغهام، الذي تولى قيادة الفريق خلفا للبرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، الذي تمت إقالته مؤخرا.
وقد يكون لجماهير نوتنغهام فورست رأي آخر في إقالة نونو هذا الأسبوع، فقد أصبح المدرب المخضرم من الشخصيات المحبوبة لدى الجماهير بعد أن تمكن من تحويل الفريق من ناد يكافح للهروب من الهبوط إلى منافس على التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
ومن ناحيته، يسعى تشيلسي لمواصلة نتائجه الجيدة في البطولة هذا الموسم، لكنه يواجه منافسا صعبا، إذ يخرج لملاقاة مضيفه برينتفورد، صاحب المركز الخامس عشر برصيد 3 نقاط، غدا.
وفي مواجهة لندنية خالصة، يخوض توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الرابع برصيد 6 نقاط، مواجهة ساخنة ضد مضيفه ويستهام يونايتد، الذي يحتل المركز السادس عشر برصيد 3 نقاط، غدا.
ويستعد توتنهام للدخول في حقبة جديدة، فبعد ما يقرب من 25 عاما قرر الرئيس التنفيذي دانيال ليفي التقدم بالاستقالة من منصبه الأسبوع الماضي، وذكر النادي أنه يعد نفسه “لنجاح رياضي طويل الأمد”.
وطالب مشجعو توتنهام برحيل ليفي منذ عدة سنوات، حتى بعد فوز الفريق بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي، منهيا صياما عن الألقاب دام 17 عاما، كما انتقدت الجماهير الشركة المالكة للنادي، متهمين إياها بالإهمال.
وبعد رحيل ليفي، أعلنت حملة “تغيير من أجل توتنهام” أنها “ستواصل العمل على أن يكون النجاح الرياضي، وليس النجاح المالي فقط، من أهم أولويات النادي”.
وتشهد المرحلة العديد من اللقاءات الهامة الأخرى، حيث يلتقي إيفرتون مع ضيفه أستون فيلا غدا، فيما يلعب بورنموث مع برايتون، وكريستال بالاس مع سندرلاند، وفولهام مع ليدز يونايتد، ونيوكاسل، بقيادة مهاجمه الألماني الشاب نيك فولتمايد، مع وولفرهامبتون، في ذات اليوم.
