أكد محمد نوري، والد اللاعب المغربي عبد الحق نوري، إظهار الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي، المتوج حديثًا بجائزة الكرة الذهبية، دعمه لابنه، مشيرًا إلى أنه قام باتصال عبر الفيديو مع ابنه الثاني محمد أمين، الذي ربط الاتصال بينه وبين عبد الحق.
وقال والد عبد الحق نوري لجريدة "العمق": "عثمان ديمبيلي أظهر مجددًا حسه الإنساني واتصل بالأسرة غداة فوزه بالكرة الذهبية."
وأضاف: "لقد جمعه اتصال بالفيديو بابني محمد أمين الذي ربطه بعبد الحق. وعلاقة ديمبيلي بعبد الحق تعود إلى سنوات خلت، ولازالت قوية."
وأردف: "النجم الفرنسي دائم السؤال عن وضع عبد الحق، بل كان يضع رقمه 34 في حذائه حينما كان مع برشلونة. ولما كان ديمبيلي وعبد الحق يلتقيان في مناسبات كروية، كانا يؤديان الصلاة سويًا."
واختتم حديثه بالقول: "نود توجيه الشكر لعثمان على هذه الالتفاتة التي تجسد خصاله الشخصية ومعدنه الأصيل."
من جهته، أكد والد اللاعب المغربي عبد الحق نوري وجود تواصل مع عدد من اللاعبين الذين يجددون دعمهم لابنه من خلال الاتصالات أو حملهم للرقم “34” تكريمًا له ولمساره الذي انتهى مبكرًا بسبب الحادثة التي تعرض لها عام 2017.
وشدد نوري على أن حادثة ابنه كانت من أسوأ اللحظات التي أثرت فيه بشكل كبير، مؤكدًا حبه وتقديره لمجموعة من اللاعبين على دعمهم، من بينهم الدولي الفرنسي كريم بنزيما والهولندي ستيفن برخاوس، نجم الاتحاد السعودي.
وقال محمد نوري في تصريحات سابقة لجريدة “العمق”: “هناك تواصل مع بعض اللاعبين الذين يساندونه، وآخرهم نجم الاتحاد ستيفن برخاوس، الذي يحمل الرقم 34 تكريمًا لعبد الحق، وقد استقبلني خلال مباراتهم الماضية أمام الهلال.”
وأضاف: “لقد التقيت بعدد من لاعبي الفريق السعودي، من بينهم نغولو كانتي وكريم بنزيما، وتلقيت دعمهم ومساندتهم لعبد الحق. الحمد لله، مثل هذه الأمور تفرحنا، وأدعو الجميع ليدعو له بالشفاء إن شاء الله، له ولجميع المرضى."
يُذكر أن اللاعب المغربي عبد الحق نوري سقط مغشيًا عليه يوم السبت 8 يوليو 2017، خلال مباراة ودية جمعت فريقه أياكس أمستردام الهولندي بنادي فيردر بريمن الألماني في النمسا. وقد تعرض نوري لنوبة قلبية أدت إلى توقف قلبه، مما استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا. ورغم محاولات الإنعاش، عانى نوري من تلف دائم وخطير في الدماغ بسبب نقص الأكسجين، ودخل في غيبوبة استمرت قرابة ثلاث سنوات.
وكان عبد الرحيم نوري، شقيق اللاعب، قد أعلن استفاقته من غيبوبته وبدأ في التفاعل مع محيطه بشكل محدود، مثل تحريك الرأس والتواصل البصري، علمًا أن هذه الحادثة تُعد من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ كرة القدم الهولندية، نظرًا للمكانة التي كان يتمتع بها نوري كلاعب واعد في صفوف أياكس أمستردام.
