في تصريح قاطع وحاسم، أغلق بييرو أوسيليو، المدير الرياضي لنادي إنتر ميلان، الباب بشكل نهائي أمام أي إمكانية للتعاقد مع النجم البرازيلي نيمار جونيور، واصفاً الشائعات التي ربطت اللاعب بالنادي الإيطالي بـ"الهراء"، في ضربة موجعة جديدة لمسيرة اللاعب التي تشهد انحداراً ملحوظاً.
ويأتي هذا النفي القاطع في وقت حرج لنيمار (33 عاماً)، الذي سيكون لاعباً حراً بنهاية عقده مع سانتوس في دجنبر المقبل، ويخوض سباقاً ضد الزمن لإيجاد نادٍ كبير يعيده إلى الواجهة ويمنحه فرصة أخيرة للمشاركة في كأس العالم 2026.
"لم يُعرض علينا قط"
رداً على تقارير صحفية، أبرزها ما نشرته "موندو ديبورتيفو"، أفادت بأن وكلاء نيمار عرضوا خدماته على إنتر ونابولي، كان رد أوسيليو عنيفاً ومباشراً. وفي تصريح مقتضب لصحيفة "Corriere dello Sport"، قال المدير الرياضي: "لا، هذا هراء. لم أسمع به قط ولم يُعرض علينا... هذا غير صحيح".
ويعكس هذا الرفض العلني والمباشر تراجع أسهم النجم البرازيلي في أوروبا بشكل كبير، حيث لم تعد الأندية الكبرى مستعدة للمخاطرة بالتعاقد معه، خاصة في ظل سجله الحافل بالإصابات وتراجع مستواه منذ مغادرته باريس سان جيرمان قبل عامين.
سباق ضد الزمن من أجل المونديال
تزيد هذه الأنباء من تعقيد وضع نيمار، الذي يعاني حالياً من إصابة تبعده عن الملاعب. وكان مدرب منتخب البرازيل، كارلو أنشيلوتي، قد صرح بأن القائمة التي سيستدعيها في مارس المقبل ستكون بنسبة كبيرة هي نفسها التي ستخوض المونديال، مما يعني أن أمام نيمار أقل من خمسة أشهر لإثبات جدارته.
هل يكون الدوري الأمريكي هو المخرج؟
ومع إغلاق أبواب إيطاليا، يبدو أن الخيار الأكثر واقعية أمام نيمار الآن هو الانتقال إلى الدوري الأمريكي. حيث كشفت تقارير سابقة عن اهتمام نادي إنتر ميامي بضمه مجاناً في نهاية العام، بهدف إعادة تشكيل ثلاثي "MSN" الأسطوري بجانب صديقيه ليونيل ميسي ولويس سواريز.
ويبقى السؤال الآن، هل سيختار نيمار اللحاق بأصدقائه في أمريكا لإنقاذ ما تبقى من مسيرته، أم سيواصل البحث عن فرصة أخيرة في أوروبا قد لا تأتي أبداً؟
