فجرت صحيفة "فوت أفريك" فضيحة من العيار الثقيل، حيث سجلت مجموعة من الخروقات المالية والسياسية التي تشوب انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المقررة في مارس المقبل.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن لجنة الحكامة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحقق في إمكانية ضلوع المرشحين للرئاسة، الموريتاني أحمد يحيى رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس فريق ماميلودي صانداونز، في غسيل أموال واستغلال مناصبهما السياسية في الترويج لملفيهما قبل الانتخابات.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن الموريتاني أحمد يحيى كان من بين الشخصيات التي استفادت من عمرة مهداة من رئيس الاتحاد الإفريقي السابق الملغاشي أحمد أحمد، والذي تم إيقافه بسبب خروقات مالية وتقديمه لهدايا من قبل لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
من جهة ثانية، أكدت مصدر إعلامية إفريقية أن الملف الانتخابي لباتريس موتسيبي، شهد عددا من الثغرات والخروقات التي تهدد باستبعاده من سباق الترشح لرئاسة "الكاف"، حيث استغل موتسيبي علاقاته السياسية للترويج لحملته الانتخابية.
وأضافت المصادر ذاتها، إلى أن موتسيبي استغل احتفالية فريقه ماميلودي صن داونز بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس النادي، في الدعاية الانتخابية لنفسه، مؤكدة أنه دعا مجموعة من رؤساء الاتحادات الوطنية التي تربطها علاقات وطيدة بجنوب إفريقيا، وتكفل بسفرهم وإقامتهم، وهو ما قد تعتبره لجنة الحكامة بالاتحاد الإفريقي "شبهة شراء الأصوات".
وكانت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، صادقت قبل أسبوعين خلال اجتماعها بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، على قرار تقديم قائمة المرشحين لرئاسة الاتحاد، إلى لجنة المراجعة التابعة 'للفيفا" للتأكد من أهلية الترشيحات المقدمة.
ويتنافس على منصب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كل من الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، والإيفواري جاك أونوما، والموريتاني أحمد ولد يحيى، والسنغالي أوجستين سينجور.
وسينتخب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رئيسا جديدا له لمدة أربع سنوات مقبلة، وذلك خلال الدورة الثالثة والأربعين للجمعية العامة العادية للاتحاد، المقرر عقدها في الثاني عشر من مارس المقبل، بمدينة الرباط.
