أثار خيل مانزانو، حكم مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، والذي أقيم مساء السبت الماضي، الكثير من الجدل بعد القرارات التحكيمية التي أثرت على نتيجة اللقاء.
وشهدت مباراة الكلاسيكو بعض الحالات التحكيمية التي أثارت جدلا كبيرا، بداية بالهدف الأول لريال مدريد عن طريق لاعبه كريم بنزيما، حيث طالب لاعبو برشلونة بإلغاء الهدف لوجود خطأ في بداية اللعبة، بعد عرقلة نجم الفريق الكتالوني ليونيل ميسي، دون أن يعلن مانزانو عن خطأ لصالحه.
وتعتبر اللقطة الأكثر جدلا في المباراة، والتي أسالت الكثير من الحبر، هي التي حدثت في آخر دقائق المواجهة، بعد عرقلة الدنماركي مارتن برايثوايت من مدافع "الميرينغي" الفرنسي فيرلاند ميندي، حيث اعتبرها أغلب المتابعين والمحللين بأنها واضحة وتتطلب احتساب ضربة جزاء للعملاق البرشلوني، غير أن مانزانو لم يحرك ساكنا وسط غضب عارم للاعبي برشلونة، الذين طالبوه بالذهاب إلى شاشة تقنية الفيديو لمراجعة الحالة، لكن مانزانو رفض ذلك وطالب باستكمال اللعب.
واستنكر لاعبو برشلونة أيضا الوقت البدل الضائع الذي احتسبه حكم اللقاء، حيث أضاف 4 دقائق فقط خلال المواجهة، بالنظر لما أضاعه مانزانو بعد مشكل تقني أصاب الجهاز اللاسلكي الذي يتواصل به مع الطاقم التحكيمي، الشيء الذي استنفر جيرارد بيكيه لاعب برشلونة لينزل من المدرجات ويعبر عن غضبه من الحكم بعد صافرة النهاية.
كما عبر رونالد كومان مدرب برشلونة عن غضبه من حكم اللقاء وقال بعد المواجهة، "إذا كنت من مشجعي برشلونة وشاهدت هذه المباراة فستشعر بالتأكيد بالغضب من قرارين للحكم. كانت ركلة جزاء واضحة جدا، وبعد ذلك احتسب 4 دقائق فقط وقتا بدل ضائع".
وأضاف المدرب الهولندي: "مرة أخرى علينا أن نقبل الأمر ونسكت، في إسبانيا لا يوجد "فار"، لافتا إلى أن الحكم "أضاف 4 دقائق وقتا بدل ضائع، لكنه أضاع وحده دقيقتين من أجل إصلاح أجهزة الاتصال على يده".
وحمّل أنصار الفريق الكاتالوني حول العالم مسؤولية الهزيمة في هذه المواجهة لحكم اللقاء، مطالبين إدارة الفريق بتقديم شكوى للاتحاد الإسباني لكرة القدم، ومنع جيل مانزانو من إدارة ما تبقى من مواجهات لبرشلونة هذا الموسم.
