أثار قرار إغلاق المركب الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط، استعدادا لاحتضانه نهائي كاس محمد السادس للأندية العربية، غضبا عارما في صفوف الجماهير العسكرية.
واستنكر عدد من الجماهير العاشقة لفريق الجيش الملكي إغلاق الملعب في هذه الظرفية من الموسم الكروي، وحرمان فريقها من استقبال مبارياته المتبقية بالثلث الأخير من البطولة الاحترافية لكرة القدم، خاصة أن النادي ينافس على المركز الثالث لضمان مشاركة في كاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
ونددت مجموعة من التعليقات بالصفحات العسكرية على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا القرار، معتبرة أن ذلك يشكل ظلما وحيفا في حق فريقها، ويضرب، على حد تعبيرها، مبدأ تكافؤ الفرص، حيث سيضطر الفريق للبحث عن ملعب لاستقبال مبارياته المتبقية في المنعرج الأخير والحاسم من البطولة الاحترافية لكرة القدم.
وطالبت عدد من الجماهير، ببناء ملعب خاص يكون ملكا للنادي العسكري دون تدخل من وزارة الشبيبة والرياضة، داعية لفتح تحقيق بخصوص الإصلاحات الموسمية المتكررة للمركب، والذي يتطلب ميزانية ضخمة، معتبرة أن الملايير التي تم صرفها على إصلاح الملعب كانت كفيلة ببناء ملعب عالمي يضاهي أكبر الملاعب الأوروبية.
يشار إلى أن المركب الرياضي مولاي عبد الله، خضع خلال السنوات القليلة الماضية لإصلاحات عديدة همت جميع مرافقه، حيث تم إغلاقه لعدة أشهر الموسم الماضي وبكلفة مالية عالية.
ويأتي قرار الإغلاق خلال هذه الفترة من أجل إخضاعه لإصلاحات شاملة، استعدادا لاحتضان نهائي كاس محمد السادس للبطولة العربية بين الرجاء الرياضي والاتحاد السعودي، في 21 غشت المقبل.
وقدم الفريق العسكري ترخيصا لإجراء مبارياته المتبقية بالبطولة الاحترافية بالملعب البلدي بالقنيطرة، حيث وافقت سلطات القنيطرة على الترخيص للجيش الملكي بخوض مبارياته بالملعب ذاته، إلى غاية نهاية الموسم الحالي.
جدير بالذكر، أن المنتخب المغربي استقبل على أرضية مولاي عبد الله نظيره الغاني وديا، كما سيجري وديته الثانية هذا السبت على نفس الملعب أمام المنتخب البوركينابي.
