أسدل الستار، مساء أمس، على منافسات كأس أمم إفريقيا، التي أقيمت بالكاميرون، بتتويج المنتخب السنغالي باللقب للمرة الأولى في تاريخه على حسابه نظيره المصري بفضل ركلات الترجيح.
وعاب كأس إفريقيا 2021 النقص الحاد في عدد الأهداف مع تواضع مستوى العديد من مباريات البطولة، ففي 52 مباراة اهتزت الشباك 100 مرة فقط، بمعدل 1.9 هدفا لكل مباراة، وهو ما جعلها الأفقر على الصعيد التهديفي في آخر 20 عاما.
كما أن هذا المعدل هو أقل متوسط في بطولات أمم إفريقيا منذ نسخة 2002 في مالي، التي فازت بها الكاميرون على حساب السنغال، ففي نسخة 2002 سجل 48 هدفا فقط في 32 مباراة أي متوسط قدره 1.5 في المباراة الواحدة، إضافة إلى أن 9 مباريات في البطولة انتهت بلا أهداف، منها النهائي الذي حسمته الكاميرون بركلات الترجيح.
وتفوقت نسخة 2019 والتي أقيمت في مصر، كأول النسخ التي تضم 24 منتخبا تهديفيا على نسخة 2021 في الكاميرون تهديفيا، إذ شهدت تسجيل 102 هدفا خلال 52 مباراة بمعدل تهديفي 1.96 هدف في المباراة الواحدة.
وتوج النجم الكاميروني فينسينت أبو بكر بجائزة هداف نسخة أمم أفريقيا 2021 برصيد 8 أهداف، ليصبح هو صاحب أكبر عدد أهداف في نسخة واحدة منذ 1974، بعد أن سجل 8 أهداف توج بها هدافاً للمسابقة.
ويعد رقم أبوبكر هو ثاني أكبر عدد من الأهداف في بطولة واحدة، بعد ندياي موالامبا من زائير في 1974 بمصر، والذي سجل 9 أهداف، بالتساوي أيضا مع لوران بوكو الإيفواري في نسخة السودان 1970.
كما يعد منتخب الجزائر أول حامل لقب يكتفي بتسجيل هدف وحيد في البطولة، منذ "الخضر" أيضا خلال نسخة السنغال 1992، حيث خسر "الخضر" مباراتين وتعادلوا مرة واحدة، وتذيلوا جدول ترتيب المجموعة الخامسة في أقوى مفاجآت البطولة.
وبات منتخب مصر أول فريق في تاريخ البطولة يخوض وقتا إضافيا في 4 مباريات، بدء من كوت ديفوار مرورا بالمغرب والكاميرون والسنغال، كما أن "الفراعنة" هو أول منتخب في التاريخ يبلغ نهائي المسابقة بتسجيل 4 أهداف فقط، وذلك منذ زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 16 بدءا من نسخة 1996.
كما أصبح آليو سيسيه مدرب منتخب السنغال، المدرب الوطني رقم 17 الذي يتوج بالبطولة، مقابل 16 مرة من نصيب المدربين الأجانب.
وأصبح المنتخب السنغالي المنتخب الـ15 الذي يتوج باللقب الإفريقي، بعد مصر والكاميرون وغانا ونيجيريا وكوت ديفوار والجزائر والكونغو الديمقراطية وزامبيا والسودان وتونس وإثيوبيا والمغرب وجنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو.
