تتواصل، في هذه الأثناء، محاكمة الموقوفين في أعمال الشغب التي حدثت داخل ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط وخارجه، عقب مباراة الجيش الملكي وضيفه المغرب الفاسي، الأحد الماضي، لحساب دور سدس عشر نهائي كأس العرش.
وأوضح المحامي بهيئة فاس محمد بنيس، الذي ينوب عن معتقلي المغرب الفاسي البالغ عددهم ما يقارب 20 شخصا، أنه بالعودة للمحاضر والتقارير وما وثقته كاميرات المراقبة داخل الملعب وخارجه، فإن العقوبات في حق المتورطين قد تصل للمؤبد.
وأشار المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة "العمق"، إلى أن المعتقلين متورطون في أعمال شغب مصحوبة بإضرام نار ومحاولة الاغتصاب، حيث سيتابع المتهمون بموجب القانون الجنائي.
وكان 68 شخصا، من بينهم 50 راشدا و18 قاصرا، قد مثلوا، صباح اليوم، أمام محكمة الاستئناف في مدينة الرباط، حيث سيتابع الراشدون بموجب القانون الجنائي في التهم المنسوبة إليهم، فيما سيتابع القاصرون في حالة سراح.
يشار إلى أن العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط، أسفرت على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم التي جمعت زوال اليوم الأحد 13 مارس الجاري، بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الرياضي الفاسي، عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة.
وأضاف بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني ان المتورطون في أعمال الشغب تسببوا في إصابة 85 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي ابن سينا، و14 مصابا تم الاحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط، حيث يشرف طاقم طبي من مفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني على متابعة عملية استشفائهم وتمكينهم من المساعدات الطبية اللازمة.
وأضاف المصدر ذاته ان مصالح الأمن الوطني رصدت إلى غاية هذه المرحلة من البحث إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية والتمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالرباط.
وسجلت مصالح الأمن الوطني وفق البلاغ، إلى غاية هذه المرحلة من البحث إلحاق خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإضرام النار في دراجة نارية، وتعييب وتكسير 33 مركبة وناقلة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وسيارات أخرى في ملك الخواص كانت مستوقفة بالفضاءات الخارجية للملعب.
واوضح المصدر ذاته أنه تم إخضاع جميع الموقوفين لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في أعمال الشغب المرتكبة، وتشخيص كافة المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما تتواصل حاليا عمليات مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد وتشخيص كل من ثبت تورطه في اقتراف أعمال العنف والشغب التي أعقبت هذه المباراة.
