اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن التظلم الذي رفعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” ضد الأخطاء الحكم الغامبي باكاري غاساما، التي تسببت في إقصاء "الخضر" من مونديال 2022 بقطر، ثم ما صاحب ذلك من ردة فعل للجماهير الجزائرية، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة لما تكتبه المواقع الإعلامية الرياضية سيفتح باب جهنّم على المنتخب الجزائري مستقبلا، خلال تنقلاته القادمة إلى العمق الإفريقي.
وأوضحت الصحيفة أن بعض التعاليق، والتصرفات وحتى المقالات الصحفية، بعد انتكاسة المباراة الفاصلة أمام الكاميرون، تركت انطباعا سلبيا لدى الأفارقة عموما والكاميرونيين خصوصا، ورسمت صورة سوداء عن المنتخب الجزائري ، بالنظر لـ”الشوفينية” الزائدة لبعض الجماهير ووسائل الإعلام الجزائرية التي تفاعلت بطريقة سلبية مع إقصاء الخضر من المونديال.
وتعكس، حسب "الشروق"، التصريحات الأخيرة للمدرب الكاميروني، ريغوبرت سونغ، التي انتقد فيها ردة فعل الجزائريين بعد فشل المنتخب الجزائري في بلوغ المونديال، الآثار التي ستترتب عنها مستقبلا، سيما في تعامل الهيئة الكروية القارية مع الجزائر، خاصة بعد الاتهامات التي وجهت للحكم غاساما شخصيا وللتحكيم الإفريقي بصفة عامة.
وأضافت الصحيفة ذاتها: "سيتعرض المنتخب الوطني للكثير من الانتقادات والضغوطات خلال خرجاته الإفريقية القادمة، ما يجعل الفاف ومسؤولي المنتخب الجزائري التحضير لمعايشة أسوأ السيناريوهات في الفترة القادمة."
وأكدت "الشروق" على أن المنتخب الجزائري مطالب الآن بتجاوز نكسة المونديال، استعادة توازنه والعمل على تصحيح الصورة السلبية التي ارتسمت لدى العديد من متابعيه في إفريقيا والعالم، وهذا من خلال تحقيق انطلاقة قوية في تصفيات كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، التي ستنطلق نهاية شهر ماي القادم.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الكثير من المتتبعين والاختصاصيين يرون أن تفاعل الجزائريين مع نكسة المنتخب وفشله في تحقيق حلم المونديال كان سلبيا كثيرا، ورسم صورة غير صحيحة عن كرة القدم الجزائرية، معتبرين أن سوء التحكيم، وسوء أرضية الميدان والحرارة والرطوبة لا يمكن أن يبرر الهالة الكبيرة التي صاحبت إقصاء المنتخب الوطني من المونديال.
