قتل مواطن إيراني يبلغ من العمر 27 عاما برصاص قوات الأمن بعد قراره الاحتفال بهزيمة منتخبه، أول أمس الثلاثاء، أمام المنتخب الأمريكي في منافسات كأس العالم التي تجرى بقطر.
وأكدت منظمتان حقوقيتان تهتمان بما يحدث في إيران مقتل الشاب الإيراني "مهران سماك" بعد استهدافه على مستوى الرأس من طرف قوات الأمن الإيرانية.
وقالت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقرا لها إن الشاب "استهدف بشكل مباشر وأطلقت قوات الأمن النار على رأسه... بعد هزيمة المنتخب الوطني أمام أميركا".
كما أكد "مركز حقوق الإنسان في إيران" في نيويورك على أن الرجل قُتل على أيدي قوات الأمن أثناء مشاركته في احتفالات.
ونقل موقع “عربي21” عن حسابات إيرانية بمواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، أن محتجين أطلقوا الألعاب النارية، واحتفلوا بعدد من الشوارع الإيرانية، بخسارة المنتخب الوطني، أمام الولايات المتحدة في ختام الدور الأول لكأس العالم أمس الثلاثاء، فيما قال لاعب إيراني سابق إنه تلقى تهديدات بالقتل.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لمحتجين وهم يحتفلون ويرقصون بعدد من الشوارع، بعد خسارة المنتخب أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتقادهم منتخبهم لرفضه الانسحاب من المونديال من أجل دعم الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الفتاة مهسا أميني، التي اعتقلت لمخالفتها قواعد اللباس المفروضة بالبلاد في شتنبر.
وقال موقع “إيران واير”، ومقره لندن، في تغريدة إن “سكان سقز يحتفلون ويطلقون الألعاب النارية بعد أن سجلت الولايات المتّحدة في مرمى منتخب إيران بكرة القدم”، فيما بث حساب “تصوير 1500” الإيراني الموثق عبر “تويتر”، لقطات زعم أنها لاحتفالات الإيرانيين بخسارة المنتخب، وشوهدت فيها تجمعات كبيرة للسيارات في الشوارع وأشخاص يتراقصون، فضلا عن ألعاب نارية تطلق في الهواء.
واعترفت السلطات الإيرانية بمقتل 300 شخص منذ بداية الاحتجاجات بإيران، فيما قالت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" إن عدد القتلى يتجاوز 448 قتيلا بينهم 60 طفلا دون سن الـ18.
