أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب تسمح له باحتضان أكبر التظاهرات العالمية.
وأوضح لقجع، في حوار تلفزي، أن الاستراتيجية التنموية التي وضعها الملك محمد السادس منذ أكثر من عقدين من أجل تطوير المملكة في كافة المستويات وتبوئها موقعا رياديا في العملية التنموية، يجعل اليوم، وباعتراف الجميع، المغرب قادر وله من الإمكانيات لاحتضان أكبر التظاهرات العالمية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا الملف المشترك، بغض النظر عن البعد الرياضي، له أبعاد حضارية في ظل التقارب الجغرافي بين شمال ضفة البحر المتوسط وجنوبها وبين القارتين الأوروبية والإفريقية، مضيفا أن هذا الأمر يحمل دلالات كبرى على جميع المستويات، مضيفا أن هذه الخطوة فرصة لإظهار هذه المنطقة في بعدها التاريخي والجغرافي الحضارة التي زخرت بها.
وشدد رئيس جامعة الكرة على أن المغرب أصبح نموذجا يحتذى به ويجب أن يعمم في القارة الإفريقية، مذكرا بالدعم الذي تلقاها المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022، معتبرا أن هذا الأمر مجرد بداية لمسار رياضي وكروي.
ولفت المتحدث ذاته على أن الرسالة الملكية جعلت الجميع في المؤسسات الرياضية سواء القارية أو العالمية يعترفون بهذا التصور الإيجابي الطموح، ستحمل المنطقة للأبعاد المستقبلية في حدود 2030، مشيرا إلى أن وضع الترشيحات سيتم، بشكل رسمي، بداية من شهر يونيو حيث سيبدأ الاشتغال في الأمور التقنية المفصلة حتى تكون هذه التظاهرة العالمية استثنائية، مع جعل كرة القدم رافدا من روافد التنمية.
من جهة ثانية، اعتبر لقجع أن تتويج الملك محمد السادس بجائزة التميز الرياضي هو اعتراف من القارة الإفريقية بمسؤوليها، سواء المسؤولين السياسيين أو الرياضيين على الخصوص، بالمجهودات الجبارة التي قام بها الملك منذ تربعه على العرش لفائدة الشباب وفق استراتيجية محكمة قوامها الاعتماد على القدرات الذاتية للقارة السمراء والتي تزخر بقدرات هائلة من أجل تطوير هذه القارة وجعل الشباب في قلب العملية التنموية، كما أن هذا التتويج اعتراف، حسب لقجع، بالمسار التنموي الذي أعلن عنه الملك في العديد من المناسبات داخل القارة الإفريقية.
وكان الملك محمد السادس قد أعلن، الثلاثاء بكيغالي، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.
وأوضح الملك، في رسالة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي منحت له بالعاصمة الرواندية، أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
