“عين على رياضي”.. إعلامي يكشف قيمة وصول الوداد لنهائي الأبطال وتأثير ضياع اللقب الرابع

12 يونيو 2023 - 03:30

فشل نادي الوداد الرياضي في تحقيق لقبه الرابع بعصبة الأبطال الإفريقية بعدما فشل الحفاظ على تقدمه أمام الأهلي المصري خلال مباراة إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في لقاء انتهى اللقاء بالتعادل هدف مقابل هدف ليتوج الأهلي المصري بطلا للمنافسة للمرة الـ 11 في تاريخه، مستفيدا من تقدمه خلال مباراة الذهاب.

وكان الوداد الرياضي وصل إلى نهائي البطولة الأفريقية بعد التعادل مع صن داونز بهدفين لكل منهما في بريتوريا، فيما وصل الأهلي المصري إلى النهائي بعد فوزه على الترجي التونسي بأربعة أهداف دون مقابل في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

جريدة "العمق" أجرت حوارا مع الإعلامي الرياضي محمد أبو الخصيب ضمن سلسلة "عين على رياضي" لتسليط الضوء على تفاصيل ومعطيات نهائي عصبة الأبطال والعوامل المساهمة في ضياع اللقب الرابع من الوداد الرياضي.

ما تقييمك لنهائي عصبة الأبطال؟

مباراة في مجملها احتفظت بعناصر الاثارة والتشويق الى آخر الدقائق، أوفت بوعودها من الجانب الاحتفالي "الجمهور"، لكن الأهلي في لحظة ما استعمل اسلوبه الذي طالما أتقنه "المباغتة" واقتناص الألقاب بأنصاف الفرص، علما ان هذا العامل لا علاقة له بالحظ بل نتاج تراكمات في المخياال الجماعي للاعبين ونفسيتهم بسبب مجموعة من العوامل المكتسبة والتي صارت كجينات متأصلة بهوية النادي.

هذا الأمر في نظري ما أغفله البلجيكي "فان دربروك" حيث فقد بوصلة الضغط ومنح الفرصة للنادي القاهري وهيأ لهم الظروف للصعود الى منصة التتويج.

ماذا كان ينقص الوداد للفوز باللقب؟

الوداد في لحظة تسجيل هدف التعادل في مرمى المطيع كان بمثابة كرة دخلت شباك نفسية اللاعبين وكأن كل شيء انتهى، علما أن المباراة استمرت لمدة 20 دقيقة اخرى باحتساب الوقت البدل الضائع، تغيير بوهرة يطرح مجموعة من التساؤلات، لكن في المجمل طبعت ردة فعل الاحمر احتشام وعدم حضور ميكانزيم الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم.

دخول الجعدي كان الهدف منه خلق متنفس جديد بوسط الميدان وايجاد الحلول لضيق المساحات بدفاع الأهلي، لكن العكس ما وقع الجعدي منح أريحية للأهلي وأزال عليهم الضغط وكان لعبه سلبيا في عدد من المناسبات.

هل بإمكان ضياع اللقب أن يفقد الوداد تركيزه خلال ما تبقى من الموسم؟

عمليا نعم، لأن التجربة ومنطق كرة القدم يحمل في طياته مجموعة من التجارب السابقة، فكرة القدم يمكن ان تكون رومانسية في بعض الأحيان وفي احيان اخرى قاسية، المهم الآن هو أن هذه الهزيمة يجب أن تكون فرصة لإعادة ترتيب الأوراق أو بعبارة أخرى علاج بالصدمة من أجل مواجهة الداء الحقيقي الذي تجسد أمس في مباراة النسيان إن صح التعبير، بدل محاولة التهافت على الأعراض وأنا أعي ما أقول لأن التاريخ في مجمل تفاصيله أظهر لنا أن الاستمرار بنفس المعطيات والآليات المتبعة بهكذا أسلوب يمكن أن يقود الى انهيار تام ستكون تكلفة العودة باهظة جدا.

هل كان لقاء الإياب في مستوى نهائي قاري؟

طبيعة كرة القدم داخل القارة وما يحيط بها يفرض ايقاعا معينا ونمطا كرويا محدد الشكل والمعالم، بالنسبة لي احتفظ بكل عناصر التشويق والاثارة الى اخر أنفاس المباراة وهذا هو كنه اللعبة، من الناحية التنظيمية أظن أن المملكة المغربية تراكم تجاربها حدث بعد حدث وهو ما يبرز قيمة التحولات الحاصلة والتطور الذي تؤكده عوامل وموضوعية، هذه التجارب ستجعل الأفكار التنظيمية تنضج يوما بعد يوم بهدف الوصول الى الفكرة الأسمى كأس العالم بأراضي المغرب سنة 2030 في نسخة ستكون استثنائية بمناسبة مئوية الكأس الأغلى على وجه المعمور.

كيف ترى وصول للوداد للنهائي في ظل تغيير المدربين والاصابات وسوء الاستعداد في بداية الموسم؟

ببساطة ان كنا نريد تقييم مسار النادي طوال الموسم، فهذه المباراة تلخص كل شيء حيث توفرت فيها جميع عوامل استنساخ الاحداث التي حركت المياه الراكدة، نظريا وبلغة المنطق فالوداد بسياسة تغيير المدربين كان يجب أن ينهار قبل مباراة النهائي بأشهر، لكن بعض الملامح التي اكتسبها خلال السنوات التسع الأخرى كانت سببا في صموده وذهابه أبو أبعد نقطة، وهذا معطى مهم ومحوري يجب استثماره بشكل سليم ان هو أراد الحفاظ على ما تم تحقيقه.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الانسحاب الثاني.. الجزائر تتجه للانسحاب من جميع البطولات المنظمة بالمغرب

تقارير تكشف تفاصيل استئناف الاتحاد الجزائري قرارات الكاف لدى “كاس”

الدوري السعودي ينافس ميلان على ضم أسد الأطلس