كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيقوم بتوزيع 209 مليون دولار أمريكي على 440 ناديا حول العالم، بموجب برنامج توزيع الأرباح على الأندية، عقب النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وأعلن "الفيفا" توصل فريق الوداد الرياضي بمنحة مالية قيمتها أزيد من مليون و405 ألف دولار عقب مشاركة 3 من لاعبيه مع المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم بقطر ويتعلق الأمر بكل من أحمد رضا التكناوتي، يحيى جبران، يحيى عطية الله، فيما توصل فريق الرجاء الرياضي بتعويض قيمته 31 ألف و938 ألف أورو.
ويعد الوداد الرياضي صاحب التعويض الأعلى من بين الأندية الإفريقية التي تحصلت على تعويضات من الاتحاد الدولي "فيفا"، متبوعا، على التوالي، بكل من الترجي التونسي بواقغ 525 ألف دولار ثم الأهلي المصري بحوالي 420 ألف دولار.
وحسب بلاغ للفيفا، فيشمل البرنامج 837 لاعباً من 440 ناديا من قارات العالم، حيث يأتي هذا البرنامج في إطار اتفاقية تعاون بين "الفيفا" ورابطة الأندية الأوروبية إثر اختتام النسخة السابقة من بطولة كأس العالم بقطر.
وسيستفيد إجمالي 440 نادياً من 51 اتحاداً وطنياً عضواً من الاتحادات القارية الست من برنامج توزيع الأرباح على الأندية، بحيث سيتلقى كل منها حصة من العائدات مقابل تسريح لاعبيها للمشاركة في النهائيات التي استضافتها قطر.
واعتبرت "الفيفا" أن هذه الخطوة تؤكد على الأثر الإيجابي للبطولة على أندية كرة القدم، وكذلك على الدور الجوهري الذي تضطلع به الأندية في مسار تطوير اللاعبين وتسريحهم لخوض البطولة وتمثيل بلادهم.
ويُعتبر برنامج توزيع الأرباح على الأندية، تضيف "الفيفا" جزءاً من مذكرة تفاهم بين الاتحاد الدولي لكرة القدم ورابطة الأندية الأوروبية، والذي تم تمديده حتى عام 2030 خلال انعقاد الجمعية العامة للرابطة في العاصمة المجرية بودابست في مارس 2023.
ومن بين الأندية الـ 440 التي ستتلقى حصة من أرباح كأس العالم بقطر مجموعة من فرق الدرجات الدنيا، بما فيها 78 نادياً يلعب في دوريات الدرجة الثانية، و13 في دوريات الدرجة الثالثة، و5 في دوريات الدرجة الرابعة، ونادٍ واحد في دوري الدرجة الخامسة.
وبموجب هذا البرنامج، سيُوزع "الفيفا" 209 ملايين دولار أمريكي مقابل تسريح 837 لاعب كرة قدم، بحيث يتم منح مبلغ 10950 دولاراً أمريكياً للاعب الواحد عن كل يوم، بغض النظر عن عدد الدقائق التي لعبها في البطولة، علماً أن إجمالي المبلغ المخصَّص لكل لاعب يُقسَم على النادي (أو الأندية) التي لعب لصالحها اللاعب خلال العامين السابقين للبطولة، كما ينص الإجراء المعمول به لدى "الفيفا" على توزيع المبالغ المستحقة عبر الاتحادات الأعضاء التي تنتمي إليها الأندية المعنية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس "الفيفا" جاني إنفانتينو، "إن برنامج توزيع الأرباح على الأندية مثال صارخ لما تنطوي عليه بطولة كأس العالم من تأثير إيجابي على كرة القدم للأندية في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: لم تكن بطولة قطر 2022 بمثابة ذروة المسيرة الرياضية للعديد من اللاعبين فحسب، بل كانت أيضاً أنجح نسخة في تاريخ كأس العالم على الإطلاق، إذ ستساهم في تطوير كرة القدم في شتى أنحاء المعمورة، وتضطلع كرة قدم الأندية بدور محوري في صناعة كرة القدم، وبرنامج "الفيفا" لتوزيع الأرباح على الأندية هو بمثابة فرصة ممتازة لدعم الأندية".
من جهتها، نوهّت رابطة الأندية الأوروبية بالنطاق العالمي لبرنامج توزيع الأرباح، وقال رئيسها، ناصر الخليفي: "في إطار اتفاقية بين رابطة الأندية الأوروبية والفيفا مقابل تسريح 837 لاعباً مشاركاً في كأس العالم قطر 2022، يسرّنا جداً أن 440 نادياً من أرجاء العالم سيستفيد من هذه المساهمة المالية الكبيرة عبر برنامج توزيع الأرباح، دون أن يقتصر ذلك على أعضاء الرابطة أو الأندية الأوروبية".
وأضاف الخليفي: "يمثّل هذا البرنامج أحد دعائم مذكرة التفاهم بين رابطة الأندية الأوروبية والفيفا، والتي تم تجديدها مؤخراً. تعمل الرابطة بلا كلل من أجل مصلحة كل الأندية، وهو ما يتجلى برفع قيمة المبلغ الذي سيتم توزيعه على الأندية لنسختي كأس العالم عامي 2026 و2030".
وبموجب مذكرة التفاهم الجديدة الموقعة بين "الفيفا" ورابطة الأندية الأوروبية في وقت سابق من العام الحالي، سيتم توزيع 355 مليون دولار أمريكي على الأندية عبر هذا البرنامج في نسختي عامي 2026 و2030 من كأس العالم.
