كشف الإعلامي المصري رفعت النجار عن الأجواء التي عاشها خلال متابعته لنهائي سباق 3000 متر موانع ضمن بطولة العالم لألعاب القوى التي تجري أطوارها بين 19 و27 غشت بالعاصمة بودابيست.
وقال النجار في تصريح لجريدة "العمق"، " جرت العادة أن المغرب يشد أنظار العالم في بطولات العالم لألعاب القوى وكذلك كان، فسباق 3000 متر موانع عم خلاله صمت رهيب وترقب شديد وكان الجميع طيلة اليوم ببودابيست ينتظر وقت السباق".
وأضاف النجار، " لقد كانت هناك حالة فرح عارمة بعد تتويج البطل المغربي بالذهب وكنا كعرب سعداء بالملعب لأن هناك من أنعش حظوظنا وجعلنا نحس بطعم الإنتصار والتواجد والإنتماء بحكم المشترك الإنساني".
وأوضح النجار في حديثه لـ"العمق"، "لقد كانت الجماهير ببودابيست متحمسة وتترقب بشكل كبير نهائي 3000 متر موانع إلى أن جاء الحسم من طرف العداء المغربي المتألق سفيان البقالي، مشيرا إلى أن الامر لم يكون سهلا على الإطلاق".
وأشار الإعلامي المصري إلى أن فوز البقالي بالذهب يعيد المجد العربي لألعاب القوى ويحيي تاريخ المغرب في المنافسات بعد هشام الكروج ونزهة بيدوان ونوال المتوكل وغيرهم من الذين أرسوا قاعدة النجاح في ألعاب القوى عربيا".
وتمكن البطل العالمي سفيان البقالي من تحقيق ذهبية بطولة العالم لألعاب القوى في مسافة 3000 متر موانع بعدما دخل في في المركز الأول محققا زمنا قدره 08.03.33
ويعد البقالي حامل آخر لقب عالمي للمسابقة عندما فاز بذهبية دورة يوجين العام الماضي بالولايات المتحدة الامريكية سمح له هذا الانجاز بوضع حد لسلسلة من 7 ألقاب عالمية متتالية للكينيين.
وتمكن البطل الأولمبي سفيان البقالي من ضمان التأهل إلى نهائي سباق 3000 متر موانع ضمن منافسات بطولة العالم بعدما دخل ضمن التصفية الثانية في المركز الثاني، مسجلا زمنا مقداره 8:23.66 د ليضرب موعدا مع السباق النهائي المقرر اليوم الثلاثاء، فيما فشل المغربي الآخر صلاح الدين بنيزيد في التأهل الى الدور النهائي حيث حل في ذات المجموعة عاشرا بزمن. 8:38.14.
ويضم منتخب الذكور البطل الأولمبي والعالمي، سفيان البقالي، ومحمد تيندوفت وصلاح الدين بنيزيد ومحمد مسعد (3000 م موانع)، ونبيل أسامة وعبد العاطي الكص (800م)، وأنس السايي وعبد اللطيف صديقي وهشام أكنكام (1500م)، وحمزة السهلي ومحمد رضا الأعرابي ومصطفى هودادي (الماراطون).
أما العداءات المشاركات في مونديال بودابست فهن حنان كلوج ورقية المقيم وفاطمة الزهراء كردادي (الماراطون)، وآسية رزقي (800م)، ونورة الناضي (400م حواجز).
ولاتزال دورة إشبيلية 1999 الأوفر حصادا للعدائين المغاربة برصيد ذهبيتين (هشام الكروج في 1500م و صلاح حيسو في 5000م)، وفضيتين (نزهة بيدوان في 400م حواجز وزهرة واعزيز في 5000م)، وبرونزية (علي الزين في 3000م موانع)، وكان المغرب قد احتل وقتها المركز الخامس عالميا.
يذكر أن المغرب أحرز 31 ميدالية في مشاركاته الـ 18 في بطولات العالم لألعاب القوى، منها 11 ذهبية و12 فضية و8 برونزية، فاز بها 14 عداء وعداءة.
