“عين على رياضي”.. خبير يعلق على نتائج المغرب والعرب ببطولة العالم للقوى وهيمنة أمريكا وإثيوبيا 

30 أغسطس 2023 - 12:30

رفع المغرب رصيده من الميداليات في كل مشاركاته ببطولات العالم من أول دورة بالعاصمة الفلندية هلسينكي سنة 1983، إلى غاية بطولة العالم التي أسدل ستارها يوم 29 غشت بالعاصمة المجرية بودابيست متقدما على كل الدول العربية في المركز الـ15.

ورفعت ذهبية البطل الأولمبي سفيان في سباق 3000 متر موانع وبرونزية العداءة فاطمة الزهراء كردادي رصيد المغرب إلى 33 ميدالية منها 12 ذهبية، 12 فضية، 9 نحاسية.

وأحرز العرب خلال دورة بودابيست 4 ميداليات رفعت رصيد العرب في المنافسات منذ دورة هلسينكي إلى بودابيست إلى 83 ميدالية من مختلف المعادن منها 34 ذهبية و 24 فضية و25 برونزية أحرزها 44 رياضي و رياضية + الفريق البحريني للتتابع المختلط 400م يمثلون 11 بلد عربي

وأحر العداء المغربي سفيان البقالي ذهبية سباق 3000 متر موانع، فيما أحرزت البحرينية يافي وينفريد ذهبية 3000 موانع، والمغربية فاطمة الزهراء الكردادي نحاسية الماراثون، فيما نال القطري معتز عيسى برشم المركز الثاني في الوثب العالي.

وشارك المغرب في بطولة العالم لألعاب القوى بأكبر وفد عربي يضم 17رياضيا في منافسات يشارك فيها 202 دولة منها 19 دولة عربية، و2187 رياضيا ورياضية يتنافسون في 49 نوع رياضي.

في هذه الحلقة من سلسلة "عين على رياضي" يقيم المحلل الرياضي المتخصص في ألعاب القوى عبد الرحيم محراش، دورة بودابيست على مستوى نتائج المنتخبات المشاركة، وكذا تحقيق المغرب لذهبية وبرونزية في منافسات صعبة شدت أنظار العالم.

ما رأيك في نسخة بودبيست لألعاب القوى؟

شهدت بطولة العالم ببودابيست مؤخرا مستوى عال جدا في جميع الإختصاصات، و كانت المنافسة قوية جدا في العديد من المسابقات لتقارب مستوى الرياضيين مما أعطى قدرا كبيرا من المتعة و الإثارة و صعب في بعض السباقات التكهن بالفائز بالسباق و انعكس ذلك إيجابا بتحقيق أزمنة قوية لجل المتسابقين .

كما ظهر التفوق الكبير للولايات المتحدة الأميركية التي حازت على اكبر عدد من الميداليات بفارق شاسع عن بقية الدول.

 كيف تبدوا لك حصيلة العرب في المنافسة؟

حصد العرب 4 ميداليات بواقع ذهبيتبن و مثلها من البرونز و هي حصيلة ضعيفة جدا. و تعتبر مشاركة خجولة و متواضعة حيث تمكن من جميع المشاركين العرب ثماني رياضيين فقط من التأهل إلى الدور النهائي. و تبقى الحصيلة بعيدة جدا عن أقوى حضور عربي في دورة هلسنكي 2005 الذي حقق فيها العرب 6 ميداليات منها 4 ذهبيات و فصيتبن، و مونديال باريس 2003 ب 5 ميداليات منها 4 ذهبيات و فضية، ثم دورة غوتبورغ بالسويد 1995 التي عرفت تتويج أكثر عدد من المتسابقين العرب (8)، بثلاث 3 ذهبيات و 3 فضيات وبرونزيتين، ثم دورة 1999 بإشبيلية الإسبانية ب 7 ميداليات (2ذ، 2ف، 3ب).

ماذا عن ذهبية البقالي وبرونزية كردادي ؟

رغم أن الحصيلة المغربية في نسخة بودابيست بفضل ذهبية البقالي وبرونزية فاطمة الزهراء الكردادي كانت الأفضل منذ نسخة هلسنكي 2005 التي أحرز خلالها المغرب 3 ميداليات، منها ذهبية بواسطة العداء جواد غريب في سباق الماراثون، وفضيتين لكل من حسناء بن حسي (800 م)، وعادل الكوش (1500 م)، إلا أنها لا يمكنها أن تخفي غابة الكوارث، فباستثناء البقالي و الكردادي، أما البقية فكان حضورهم سلبي وباهت ولم يتمكن أحد منهم التأهل إلى الدور النهائي وهذا الإخفاق تكرر في النسخ الثلاثة الأخيرة باستثثناء الذي كان دائما المعول عليه لحفظ ماء الوجه.

و لابد من الإشادة بالحماسة التي أظهرتها العداءة نورة النادي في اختصاص صعب جدا 400 متر حواجز حيث تمكنت من الوصول إلى الدور قبل النهائي وهي نتيجة طيبة لعداءة تشارك لأول مرة في تخصص صعب، فيما البقية قدموا مستويات ضعيفة ومتواضعة وخرجوا من الدور الأول باحتلالهم مراتب متأخرة وهنا نقول أن ألعاب القوى المغربية
تعاني من غياب استراتيجية واضحة المعالم بخصوص التكوين الفردي والجماعي.

كيف تقييم مشاركة كينيا وإثيوبيا وأمريكا؟

حافظت كينبا واثيوببا على حظورهما القوي في الاختصاصات التقليدية الذين تتألقان فيهم، أهم نقطة حظورهما القوي في الدور النهائي على الأقل برياضيين في كل سباق، لكن مع ذلك لابد من الاشارة الى اخفاقهما في بعض السباقات رغم امتلاكهما عدائين من المستوى العال خصوصا في سباق الماراثون و 5000 متر رجال.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

ا.العاصمة ينسحب من مباراته أمام نهضة بركان والأخير يتأهل لنهائي الكونفيدرالية

لاعبو اتحاد العاصمة يرفضون الدخول للإحماء قبل مواجهة نهضة بركان

نهضة الزمامرة يقسو على الفتح الرياضي ويضمن البقاء رسميا