طمأن رئيس الوداد الرياضي، هشام آيت منا، جماهير النادي بخصوص الوضعية المالية عقب الانتدابات والصفقات الكثيرة التي أبرمها خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، مؤكدا التقدم بشكاية للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية احتجاجا، على ما اعتبرها، "أخطاء تحكيمية تضرر منها الفريق منذ بداية الموسم".
وقال آيت منا، في تصريحات إذاعية يومه الإثنين: "نتوقع توازناً في ميزانية النادي مع إعادة إفتتاح مركب محمد الخامس مع تحقيق فائض مالي بعد كأس العالم للأندية"، والذي سيجرى الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: "لم نتوصل بعد بمنحة جماعة الدار البيضاء والمحددة في 500 مليون سنتيم".
وعن موعد العودة للاستقبال بالمركب الرياضي محمد الخامس، قال المتحدث ذاته: "تلقينا وعودا بالعودة إلى الاستقبال في مركب محمد الخامس بداية من شهر يناير القادم"، مشددا على أهمية هذه الخطوة في النتائج الفنية للوداد الرياضي فضلا عن مساعدته النادي على صعيد الموارد المالية.
من جهة أخرى، انتقد هشام آيت منا "الأخطاء" التحكيمية التي أضرت، وفق تعبيره، بالوداد الرياضي منذ بداية الموسم الحالي، مؤكدا أن النادي تقدم بشكاية رسمية للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية احتجاجا على ذلك مرفقة بمجموعة من الفيديوهات، آخرها في مواجهة اتحاد تواركة.
وفي هذا الصدد، قال آيت منا: "سهرت لجنة تقنية على دراسة جميع الحالات التحكيمية، ووضعنا فيديوهات مفصلة بأدق التفاصيل ووضعناها لدى العصبة الاحترافية لكرة القدم في شكاية رسمية، وأيضا لدى مديرية التحكيم، لن يبقى النادي مكتوف الأيدي، وسيدافع عن نفسه من أخطاء الحكام، وعلى الجهات المسؤولة اتخاذ قرارات حازمة وعقابية ضد الحكام الذين يرتكبون أخطاء فادحة، والتي تساهم في التأثير على نتائج المباريات".
إلى ذلك، قال هشام آيت منا إن الفريق في طور البناء بعدما تم تغيير جذري بنسبة تصل لـ 90 في المائة، منوها "بالعمل الجبار للمدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا لأنه يخصص، وفق تعبيره، وقته كاملا لصالح الوداد، مشيرا إلى أن الفريق لم يكن جاهزا في المباريات الثلاثة الأولى غير أنه سيكون كذلك، على حد قوله، في المباراة المقبلة أمام حسنية أكادير.
وتابع: "صحيح أننا تأخرنا في بعض الأوراش كالإشهارات والديجيتال وذلك راجع للانشغال على كل ما هو رياضي وإداري خلال الفترة الماضية، لكننا سنشتغل على هذه الأمور لتكون عند حسن ظن الجماهير."
وبخصوص التعاقد مع لاعبين من البرازيل، أوضح رئيس الوداد الرياضي: "جميع اللاعبين البرازيليين الذين تعاقدنا معهم جاهزون، بحكم أن البطولة في البرازيل انطلقت قبل فترة، وهم مستعدون بدنيا ولكن مسألة الاختيارات التقنية تظل مرتبطة بالمدرب".
كما تطرق رئيس الوداد الرياضي لفترة الرئاسية السابقة رفقة شباب المحمدية، وقال بهذا الخصوص: "لم تعد تربطني أي علاقة بفريق شباب المحمدية منذ أزيد من سنة كما تنازلت على كل شيء."
واستعرض هشام آيت منا المكانة التاريخية لنادي الوداد الرياضي بالقول: "كل شيء قابل للتغيير في الوداد، سواء الرئيس أو المدرب أو الطاقم التقني أو اللاعبين لكن جمهوره وتاريخه لن يتغير أبدا، فهم رأسمال النادي ونشكرهم على صبرهم مع الفريق طيلة الفترة الماضية بعد التغييرات الكبيرة التي عرفها النادي، الوداد لديه تاريخ فريد ونتمنى أن نواصلة كتابة هذا التاريخ بدعم وثقة الجماهير المشكورة على ذلك".
وقام فريق الوداد الرياضي بثورة على مستوى تركيبته البشرية استعدادا للموسم الحالي سواء على المستوى الإداري بانتخاب مكتب مديري جديد تحت رئاسة، هشام آيت منا، أو على صعيد الدفة الفنية بالتعاقد مع المدرب رولاني موكوينا أو على مستوى تركيبته البشرية بالتعاقد مع 20 لاعبا والتخلي عن 15 آخرين.
