مكتب المطارات يستعد للكشف عن هوية بصرية جديدة تواكب تطلعات مونديال 2030

19 فبراير 2025 - 11:00

كشف المكتب الوطني للمطارات عن استعداده للكشف هوية بصرية جديدة تعكس الطموح المتجدد للمغرب في مجال الربط الجوي الدولي، وهو ما يتماشى مع استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم 2030، حيث سيتم تعزيز قدرات المطارات المغربية لتكون بوابات حديثة تستجيب لمتطلبات الحدث العالمي.

وأطلق المكتب الوطني للمطارات استراتيجيته “مطارات 2030″، الهادفة إلى مواكبة الدينامية التنموية للمملكة والارتقاء بمعايير قطاع النقل الجوي إلى المستويات الدولية، كما تأتي هذه الاستراتيجية تماشيا مع التوجيهات الملكية التي أقرها الملك محمد السادس، خلال انعقاد المجلس الوزاري بتاريخ 4 دجنبر 2024.

وأوضح المصدر ذاته أن الاستراتيجية تمثل نقطة تحول رئيسية في تاريخ النقل الجوي بالمغرب، حيث ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، وبتعلق الأمر بـ تطوير البنيات التحتية، تحسين تجربة الزبون، وإعادة هيكلة المكتب الوطني للمطارات.

بالتوازي مع هذه المشاريع أطلق المكتب الوطني للمطارات عملية تحول مؤسساتي تهدف إلى تحسين حكامته وتعزيز فعاليته التشغيلية، ومن أبرز التغييرات المنتظرة، الانتقال نحو صفة قانونية جديدة تتيح للمكتب العمل بمرونة أكبر، مع إمكانية التحول إلى شركة مساهمة، مما سيمكنه من تحسين إدارة البنية التحتية المطاراتية.

هذا، ويعتزم المكتب الوطني للمطارات تنفيذ مشاريع توسعة وتحديث كبرى في المنشآت المطاراتية، وفي مقدمتها مطار محمد الخامس الدولي، الذي ستزداد طاقته الاستيعابية من 14 إلى 35 مليون مسافر بحلول سنة 2029، ليصبح محورا قاريا يربط بين إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، فيما ستعرف مطارات مراكش، أكادير، طنجة وفاس مشاريع توسعة لمواكبة الطلب المتزايد على النقل الجوي.

وفي سياق تحسين تجربة المسافرين، تعتزم الاستراتيجية إدخال أحدث الحلول الرقمية والذكية لجعل المطارات فضاءات متصلة ومتطورة، ومن خلال رقمنة العمليات، سيصبح مسار المسافرين – من التسجيل إلى الإركاب – أكثر سلاسة وكفاءة، مما يعزز راحة الركاب ويرفع من مستوى الخدمات.

وفي هذا الصدد، صرح عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، قائلاً: “مطارات الغد ستجسد مغربا منفتحا وحديثا يتوافق مع أعلى المعايير الدولية، ويقدم تجربة سفر غنية بفضل كرم الضيافة الذي تتميز به المملكة”.

وأضاف : “بدءا من تدبير الأجواء إلى توسيع منشآتنا المطاراتية، انطلاقا من المطار نحو معالجة الأمتعة عند الوصول، أو عند المغادرة، من التسجيل نحو الإركاب، سيشهد مسار الزبون تغييرا مهما ولافتا شرعنا في بلورته منذ مدة، ليصبح مسارا رقميا وبشريا في آن واحد”.

وأكد المكتب الوطني للمطارات أنه يضع رأس المال البشري في صلب استراتيجيته الجديدة، من خلال تعزيز التكوين المستمر، والاستثمار في تطوير الكفاءات، واعتماد أفضل الممارسات الدولية في إدارة المطارات، كما سيتم التركيز على الابتكار الداخلي وتشجيع ثقافة التميز، لضمان أن يصبح العاملون في القطاع جزءاً فاعلاً من عملية التحديث.

يذكر أن المغرب بفضل استراتيجية “مطارات 2030″، يضع نفسه في موقع استراتيجي لتعزيز مكانته كفاعل رئيسي في النقل الجوي العالمي، فمن خلال تطوير البنية التحتية، تحسين تجربة المسافرين، وإعادة هيكلة المكتب الوطني للمطارات، سيكون قطاع الطيران المغربي على موعد مع نقلة نوعية، ترسخ مكانته كمحور جوي حيوي على المستوى الدولي.

هذا، وكشف عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عن زيادة كبيرة في إجمالي عدد الركاب في سنة 2024، حيث شهدت الحركة الجوية ارتفاعًا بنسبة 21%، مع وصول إجمالي عدد الركاب إلى 32.7 مليون راكب، أي بزيادة قدرها 5.6 مليون راكب مقارنة بعام 2023. وبخصوص الركاب الدوليين، فقد سجلوا زيادة بنسبة 20% ليصلوا إلى 29.2 مليون راكب، بزيادة قدرها 4.8 مليون راكب، بينما حقق الركاب المحليون زيادة بنسبة 30%، حيث بلغ عددهم 3.5 مليون راكب، بزيادة قدرها 800,000 راكب.

وحسب ما أكده الفقير، فإن الحركات الجوية في المطارات أظهرت زيادة بنسبة 16%، مما يعكس النشاط المستمر في قطاع الطيران بالمغرب. وفيما يتعلق بحركة المرور عبر الأجواء، فقد سجلت أيضًا زيادة بنسبة 11%.

وأوضح المدير العام في لقاء تم تنظيمه للاطلاع على استراتيجية المكتب الوطني للمطارات للفترة الممتدة بين 2025 و2030، أن الزيادة في النشاط الجوي لم تقتصر على مطار واحد فقط، بل شملت معظم المطارات الوطنية.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

رسميا.. فيكتور أبريغو يعود للرجاء بعد نهاية فترة إعارته ببوليفيا

رسميا.. “الكاف” يفتح تحقيقاً ضد منتخب الجزائر النسوي

الميركاتو الصيفي.. أولمبيك مارسيليا يجدد اهتمامه بنايف أكرد