أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أنه اقترب من الاستقرار على التشكيلة الرسمية للمنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنظم بالمغرب نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن "مزدوجي الجنسية ليسوا فوق المغرب"، في إشارة لتردد بعضهم لحمل القميص الوطني من عدمه.
وقال الركراكي في الندوة الصحافية التي عقدها صباح الجمعة بمركب محمد السادس بسلا، إن "أسلوب اللعب وتشكيلة اللاعبين في المنتخب بدأت تتضح قبل أشهر من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، مبرزا أن التركيبة البشرية للفريق ستبدأ في الاستقرار اعتبارًا من شهر يونيو المقبل.
وبخصوص اللاعبين مزدوجي الجنسية، أوضح الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها، الجمعة بمركب محمد السادس بسلا، أن عملية إقناع اللاعبين المزدوجي الجنسية بتمثيل المنتخب المغربي تتم بشكل مشترك بين الجامعة والطاقم الفني وذلك لتعزيز صفوف المنتخب بأفضل العناصر.
وفيما يخص أيوب بوعدي، الذي طلب مهلة للتفكير في اختياره بين المنتخبين الفرنسي والمغربي، قال الركراكي: "نحن نفعل كل ما في وسعنا ليكون معنا، وعندما يكون معنا سنكون سعداء. ولكن في الوقت الحالي، بوعدي ليس معنا. هل سيستمر مع المنتخب الفرنسي أم سيختار المغرب؟ هذا ما ستكشفه الأيام، وما يهمني في الوقت الحالي هو المباراتان المقبلتان".
وتابع: "عندما أعلن عن القائمة وترون تواجد اللاعب هنا، يمكنكم القول إنه اختار المغرب، وهذه هي الحال مع جميع اللاعبين مثل شمس الدين الطالبي الذي اختار تمثيل المغرب رغم ارتباطه ببلجيكا، نحن نتواصل مع اللاعبين بشكل مستمر، سواء عن طريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو بشكل شخصي.
وشدد الناخب الوطني على أن هناك منافسة قوية في صفوف المنتخب الوطني، حيث إن اللاعبين مزدوجي الجنسية أصبحوا، وفق تعبيره، يختارون تمثيل المغرب في سن مبكرة، ما يعزز من قوة الفريق، مضيفا: "هنالك منافسة قوية داخل المنتخب، واللاعبون الذين يحملون جنسيات مزدوجة أصبحوا يختارون المغرب في سن مبكرة بين 17 و19 سنة، وهذا يعطينا دفعة قوية في المستقبل".
في السياق ذاته، أكد الركراكي أن نايل العيناوي لا يزال مترددا بشأن حمل القميص الوطني، موضحا أن المنتخب المغربي مقبل على نهائيات كأس الأمم الإفريقية، لذا يجب حضور لاعبين يريدون التواجد مع المغرب ومتأكدين 100% أنهم يريدون التواجد رفقة النخبة الوطنية.
وبخصوص اللاعب عيسى ديوب، أكد الناخب الوطني أنه "لم يسبق له مجالسة لاعب وستهام والتحدث معه كما أن اللاعب من جهته لم يصرح من قبل أنه يريد حمل القميص الوطني، موضحا أنه لن يذهب في كل مرة لإقناع اللاعبين، لأن المنتخب أكبر من أي لاعب كيفما كان نوعه"، وفق تعبيره.
لا مشاكل في الدفاع
من جهة ثانية، أوضح الركراكي أن المنتخب المغربي لا يعاني من خصاص على مستوى خط الدفاع بالنظر للعناصر التي يتوفر عليها والتي تلعب على أعلى المستويات بأقوى الدوريات الأوروبية، وفق تعبيره، مضيفا أن الدليل هو تلقي المنتخب هدفين فقط خلال كل المباريات التي خاضها في التصفيات لحدود الساعة.
وتابع أيضا: " إيجاد مركز للاعب داخل المنتخب الوطني يختلف عن الأندية، فالأمر يحتاج إلى أوتوماتيزمات واللاعب يجب أن يخوض مباريات كثيرة في هذا المركز حتى نتأكد من قدرته على اللعب في هذا المركز، وأنا لست مدربا يخاطر على مستوى المنتخب الوطني لتجريب بعض الأمور”.
وأبرز أن نصير مزراوي لاعب يشغل في الأصل مركز ظهير أيمن، ويمكن الاعتماد عليه لشغل مركز ظهير أيسر كما يمكن الاعتماد عليه كذلك لشغل مركز مدافع أوسط، مضيفا: لقد قمت بتجريبه في هذا المركز أمام منتخب بوركينافاسو وقد قدم أداء كبيرا”.
وعبر الركراكي عن فخره بمواجهة مدربه السابق في المنتخب المغربي بادو الزاكي عند مواجهة النيجر، وقال بهذا الخصوص: "فخور بمواجهة مدربي السابق في المنتخب الوطني المغربي بادو الزاكي الذي حقق آخر إنجاز للمنتخب المغربي على المستوى القاري ببلوغ نهائي كأس الأمم الإفريقية في دورة تونس 2004 وسعيد لأنني كنت في تلك المجموعة، ومواجهة مدربين مغاربة في هذا المستوى تُعتبر إضافة لكرة القدم الوطنية".