انهيار بالأرقام وموسم للنسيان.. شباب المحمدية يكتب أسوأ فصول تاريخه الكروي

25 أبريل 2025 - 08:00

يعيش نادي شباب المحمدية أحد أسوأ مواسمه الكروية عقب سقوطه لدوري الدرجة الثانية وتحقيقه لـ4 نقاط فقط بعد مرور 27 جولة، الأمر الذي لم يسبق أن حصل في تاريخ البطولة الاحترافية.

ويمر فريق مدينة الزهور من مجموعة من المشاكل المادية والتقنية التي أثرت بشكل كبير على وضعية الفريق على مستوى النتائج، خصوصا بعد رحيل الرئيس السابق هشام آيت منا، ليصبح الفريق بمثابة 3 نقاط ثمينة لجميع الخصوم.

وانطلقت مشاكل فريق المحمدية منذ بداية الموسم، وذلك بسبب ملف المنع من التعاقدات، إذ بات الفريق مديونا بمبلغ يقارب 3 ملايير سنتيم، الأمر الذي قد يعصف بالفريق إلى أقسام الهواة السفلى إذا لم يتم تدارك الأمر خلال الموسم المقبل.

وفي هذا الصدد أكد الإعلامي عزيز بلبودالي أن ما حصل مع فريق شباب المحمدية ليس باستثناء، مشيرا إلى أن هذا حال الأندية الوطنية من خلال الأزمات التي تمر منها على فترات متقطعة وطيلة السنوات الماضية.

وقال بلبودالي في تصريح لجريدة "العمق": "بالنسبة لشباب المحمدية أعتقد أن ما حصل لهذا الفريق ليس باستثناء ولا يخرج عن القاعدة العامة لكرة القدم الوطنية، وجله جل جميع الأندية من خلال الفترات المميزة وفترات المشاكل المادية والتسييرية".

وأشار المتحدث نفسه إلى أن ما يمر منه الفريق هذا الموسم هو نتيجة تراكم عدة مواسم، موضحا أن للأمر علاقة مع الرئيس السابق هشام آيت منا، حيث قال: "مشكلة شباب المحمدية تعود لتراكمات لسنوات عديدة، وبعد صعوده من الهواة للبطولة الاحترافية، ظننا أن الأمور ستتحسن وسنشاهد هيكلة إدارية".

وواصل حديثه متطرقا إلى عملية تسريح اللاعبين التي قام بها الرئيس الحالي لنادي الوداد الرياضي: "الرئيس السابق للفريق لم يفكر في وضع استراتيجية عمل، بل دبر بشكل منفرد عوض التدبير المتطور الذي يضمن لك الاستقرار المالي والفني والتقني. الأمور كانت عشوائية، وعندما رحل الرئيس السابق بمبررات غير واضحة، اتجه نحو الوداد".

واستطرد متحدثا عن المشاكل المادية والديون التي ناهزت 3 ملايير سنتيم، والتي منعت الفريق من الانتدابات: "بعد رحيل آيت منا، تم منح الفريق لأعضاء كانوا يشتغلون معه، إلا أنهم اصطدموا بمشاكل كبيرة، أبرزها المنع من الانتدابات وديون ناهزت 3 ملايير سنتيم. ومن المشاكل الأخرى التي عاشها الفريق هي المنح المالية التي كان يجب أن تقدم للفريق".

وتابع: "المنح كانت تضخ في خزينة النادي ما يقارب المليار سنتيم، والسلطات رفضت هذا الأمر حاليا بسبب وجود حالة تنافٍ، نظرا لمنصب الرئيس السابق الذي كان يترأس المجلس البلدي، فضلا عن رحيل عدد من اللاعبين المهمين، ليصبح الفريق بدون عقود احترافية، ويخوض الموسم بفريق الأمل والشبان، ونظرا لعدم وجود تجربة فقد كان هذا الأمر واضحا".

واختتم الإعلامي بلبودالي حديثه متطرقا للحلول التي قد تنقذ الفريق خلال الموسم المقبل، حيث قال: "بالنسبة للحلول، فهي في يد عمالة المحمدية والمؤسسات الاقتصادية بمدينة المحمدية، لمساعدة الفريق على رفع ديونه، وليكون جاهزا للقسم الوطني الثاني خلال الموسم المقبل، وغير ذلك فإن الفريق سيختفي وسنتحسر على فريق صنع له تاريخا وكان يضم أسماء تركت الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية".

جدير بالذكر أن فريق شباب المحمدية خاض هذا الموسم 27 مباراة على مستوى بطولة الدوري الاحترافي، ليسقط في 23 مناسبة ويتعادل في 4، دون تحقيق أي انتصار يُذكر، الأمر الذي لم يسبق أن حدث في البطولة الوطنية بنظامها الجديد المعتمد منذ موسم 1995/96.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

رسميا.. “الكاف” يفتح تحقيقاً ضد منتخب الجزائر النسوي

الميركاتو الصيفي.. أولمبيك مارسيليا يجدد اهتمامه بنايف أكرد

موسيالا: لا يمكن إلقاء اللوم في إصابتي على أي شخص.. وما حدث أمر وارد في كرة القدم