أبدى محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، سعادته الكبيرة بما قدمه لاعبوه في دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا، مؤكداً أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، وعلى رأسها التأهل إلى كأس العالم.
وقال وهبي خلال الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة ربع النهائي المرتقبة أمام منتخب سيراليون، يوم غد، إن ما قدمه لاعبوه في الدور الأول كان ثمرة للانضباط والعمل الجماعي، موضحاً:
“أود أولاً أن أهنئ اللاعبين والطاقم على الدور الأول، وعلى تصدر المجموعة والتأهل إلى ربع النهائي.. لم يكن الأمر سهلاً، لقد كانت مجموعتنا معقدة، لكن أظهرنا العزيمة، والأهم أننا كنا نتطور مع كل مباراة”.
وبخصوص مباراة سيراليون، شدد وهبي على أنها مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول، وقال:
“مباراة سيراليون مباراة فاصلة.. لا مجال للحسابات: الفوز يؤهلك، والخسارة تعني العودة إلى الوطن.. هم فريق قوي ويُعتبر من مفاجآت هذا الدور الأول، ولا يمكن الحكم عليهم من خلال مباراتهم ضد جنوب إفريقيا، لأنهم أراحوا سبعة لاعبين”.
وأضاف وهبي أن منتخب سيراليون يمتلك أرقاما لافتة في البطولة، مشيراً إلى أنه من بين الأكثر تسجيلاً للمحاولات، والأكثر إرسالاً للكرات العرضية، كما يتمتع بخبرة دولية عبر لاعبين سبق لهم التواجد مع المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم.
ورغم صعوبة المواجهة، جدد المدرب الوطني ثقته في مجموعته، قائلاً: “طموحنا لم يتغير.. نحن هادئون وواثقون، ونعرف ما نريده.. لقد بنينا هذا الفريق منذ سنتين، ووصلنا إلى هذه المرحلة بفضل العمل والتخطيط.. نحترم سيراليون، لكننا نلعب من أجل التأهل إلى كأس العالم والمضي قدماً في هذه البطولة”.
وفي ما يخص الحالة البدنية للفريق، كشف وهبي أن جميع اللاعبين في أتم الجاهزية باستثناء عبد الحميد آيت بودلال، وياسر زبيري الذي لن يُكمل البطولة.
كما تطرق المدرب الوطني إلى السياق الإيجابي الذي تعيشه كرة القدم المغربية، معتبراً إياه محفزاً معنوياً كبيراً للاعبين: “الموجة الإيجابية التي تعرفها كرة القدم المغربية تمنح لاعبينا طاقة إضافية.. هم يدركون أنهم يمثلون بلداً يحترمه الجميع وينجح في كل الفئات.. هذا لا يشكل علينا ضغطاً بل مصدر ثقة”.
وختم وهبي تصريحاته بالتأكيد على جاهزية المنتخب المغربي لخوض التحدي في أي ملعب أو ظرف، مشدداً على أن التركيز ينصب فقط على تقديم أفضل أداء ممكن لتحقيق الأهداف المنشودة.
