حسم نائل العيناوي، جناح نادي لانس الفرنسي، قراره بشأن مستقبله الدولي، باختياره تمثيل المنتخب المغربي خلال المرحلة المقبلة، بعد فترة من التردد والتفكير استمرت لأسابيع، وسط محاولات جدية من الناخب الوطني وليد الركراكي لإقناعه بحمل قميص "أسود الأطلس".
وأكد مصدر مطلع أن العيناوي، نجل نجم التنس المغربي السابق يونس العيناوي، أبلغ الركراكي رسميًا برغبته في الدفاع عن ألوان المغرب، بعدما ترك له الأخير الوقت الكافي لاتخاذ القرار، في ظل الضغوط العائلية التي واجهها، خاصة من والدته الفرنسية، التي كانت تُحبّذ فكرة انتظاره دعوة محتملة من المنتخب الفرنسي مستقبلاً.
القرار، الذي اتخذه اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، يأتي في سياق طموحه للظهور في كأس أمم أفريقيا 2025، التي يستضيفها المغرب نهاية العام الجاري، إذ يرى في تمثيل المنتخب الوطني فرصة لإبراز موهبته على مستوى قاري ودولي.
وكان العيناوي قد سبق له حمل قميص المنتخب الأولمبي المغربي، ما جعله أقرب دائمًا إلى خيار اللعب مع المغرب، رغم الأحاديث المتكررة حول احتمال انضمامه لـ"الديوك". ووفقًا لمصادر "العمق"، فإن الركراكي يتكتم على الإعلان الرسمي، في انتظار الكشف عن اللائحة المقبلة لأسود الأطلس.
في سياق موازٍ، ذكرت تقارير إعلامية أن العيناوي بات محط اهتمام نادي يوفنتوس الإيطالي، حيث أبدى المدرب إيغور تودور رغبة قوية في ضمه خلال الميركاتو الصيفي، بعد تألقه اللافت مع لانس في الدوري الفرنسي.
وبذلك، يكون نائل العيناوي قد طوى صفحة الشك، واختار السير على خطى والده في تمثيل المغرب، واضعًا بذلك حدًا للتكهنات التي رافقت مستقبله الدولي في الأشهر الأخيرة.