ودّع متوسط الميدان، العربي الناجي، مكونات نادي الجيش الملكي، بعد تأكد رحيله عن صفوف الفريق، إثر انتهاء عقده في الـ30 من شهر يونيو الفارط، وذلك عقب فترة جاور فيها "العساكر" لثلاثة مواسم.
وكان الناجي قد انضم إلى الكتيبة العسكرية، صيف سنة 2022، قادما من نهضة بركان، في صفقة انتقال حر، وأحرز مع الفريق لقب البطولة الاحترافية - القسم الأول، موسم 2022/ 2023.
ولدى إعلان ترجله عن القلعة العسكرية، قال الناجي إن مساره مع الجيش الملكي "كان شرفا ومسؤولية"، مُضيفا: "أسعدني أن أكون جزءًا من التاريخ المجيد لهذا النادي العريق، وأن أساهم – ولو بقدر متواضع – في عودة الفريق إلى منصة التتويج بلقب البطولة، وكتابة اسمي بجانب أسماء سطّرت المجد لهذا الكيان الكبير".
وتابع اللاعب البالغ من العمر 35 سنة، مخاطباً فعاليات الفريق: "عشت مع جماهير الزعيم الأوفياء لحظات لا تُنسى، بين فرح التتويجات ومرارة بعض الكبوات، لحظات ستظل محفورة في ذاكرتي للأبد وأعلم أنني في بعض المباريات لم أكن في مستوى تطلعاتكم".
وأردف الناجي قائلا: "أتحمّل كامل المسؤولية عن ذلك، لكنني أطلب منكم التماس العذر، فقد كنت أستجيب دائمًا لتعليمات المدربين، وأشغل مراكز ليست من اختصاصي، حرصًا على مصلحة الفريق وتماسك المجموعة، ولم يكن لي أن أرفض أو أتقاعس عن تلبية نداء الواجب حتى لو كان ذلك على حساب مستواي أو سمعتي كلاعب".
"أغادركم اليوم، لكن مشاعري تجاه هذا النادي وجماهيره لن تتغير أبدًا. وسيظل الجيش الملكي محفورًا في قلبي، وستظلون أنتم – جمهوره العظيم – الدافع الأول لكل لحظة اجتهدت فيها داخل المستطيل الأخضر"، يستطرد صاحب الـ34 سنة.
واختتم العربي الناجي رسالته المنشورة عبر حسابه الرسمي على الموقع الاجتماعي "إنستغرام": "شكراً للإدارة التي منحتني الثقة، ولكل المدربين الذين أشرفوا على تطويري، ولزملائي اللاعبين الذين تقاسمت معهم غرفة الملابس والحلم، ولكم أنتم، جماهير الكورفاتشي العاشقة، التي كانت دائمًا السند والظهر".
ومن المُنتظر أن يخوض الناجي غِمار تجربة كروية جديدة في الأسابيع القليلة القادمة، بالنظر إلى دخوله دائرة اهتمام بعض الأندية الممارسة في البطولة الاحترافية - القسم الأول.
