كشفت تقارير صحفية إسبانية عن وجود اهتمام متزايد من أندية سعودية بالتعاقد مع النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم نادي برشلونة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وسط ترقب لموقف اللاعب والنادي الكتالوني من العروض المحتملة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فقد فتحت بعض الأندية السعودية قنوات تواصل مع المحيط القريب من ليفاندوفسكي لاستكشاف إمكانية ضمه إلى دوري روشن للمحترفين، في ظل تبقّي عام واحد فقط على نهاية عقده مع برشلونة، وانفتاح الأندية السعودية على استقطاب أسماء كبرى في سوق الانتقالات.
ورغم العروض المغرية التي يتلقاها، تؤكد مصادر مقربة من اللاعب أنه لا يضع في الحسبان مغادرة الفريق الكتالوني في الوقت الراهن، حيث يشعر بالاستقرار العائلي والراحة في مدينة برشلونة، كما أن أرقامه القوية في الموسم المنصرم، بتسجيله 42 هدفًا رغم معاناته من إصابة، تعزز من رغبته في الاستمرار.
في المقابل، يدرك برشلونة أن السوق السعودية ستظل مفتوحة حتى 23 شتنبر المقبل، أي بعد إغلاق باب الانتقالات في إسبانيا، ما قد يضع النادي في مأزق إذا تلقى اللاعب عرضًا ماليًا ضخمًا في وقت متأخر يصعب فيه تعويضه بلاعب آخر.
من جانبه، لا يزال المدرب الألماني هانز فليك يضع ليفاندوفسكي ضمن خططه الأساسية، لكنه بدأ في تقنين مشاركاته مع الفريق، خاصة بعد تألق الإسباني فيران توريس في مركز رأس الحربة، ووجود أسماء أخرى مطروحة مثل ماركوس راشفورد وداني أولمو في خيارات الخط الأمامي.
وبينما لا توجد نية رسمية لدى برشلونة للتفريط في خدمات المهاجم المخضرم، إلا أن إدارة النادي لن تمانع في رحيله في حال توصلت بعرض مالي "يصعب رفضه"، شرط أن يعكس القيمة الرياضية والتجارية للاعب الذي انضم إلى الفريق في صيف 2022 قادمًا من بايرن ميونخ، مقابل 45 مليون يورو إضافة إلى 5 ملايين كمتغيرات.
ويبقى السؤال الأهم: هل ينجح الإغراء المالي السعودي في فتح باب الخروج أمام هداف برشلونة، أم أن ليفاندوفسكي سيُفضل إنهاء عقده مع الفريق الكتالوني قبل التفكير في مغامرة جديدة؟