وجد المدرب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، نفسه في موقف محرج للغاية، مع اقتراب حارسه الإيطالي جانلويجي دوناروما من الانضمام رسميًا إلى مانشستر سيتي، في صفقة تكشف أن الأسباب التي ساقها المدرب للتخلي عن الحارس لم تكن دقيقة.
وكشف خبير الانتقالات فابريتسيو رومانو أن الصفقة باتت في مراحلها المتقدمة، حيث قال: "وافق دوناروما على الشروط الشخصية للانضمام إلى مانشستر سيتي، رغبة منه في اللعب تحت قيادة بيب غوارديولا. المفاوضات جارية بين الناديين على صفقة ستقل قيمتها عن 50 مليون يورو، لكنها تبقى معتمدة على رحيل الحارس إيدرسون".
غوارديولا يكذّب مبررات إنريكي
وكان لويس إنريكي قد طلب من إدارة النادي الباريسي رحيل دوناروما، مبررًا قراره بحاجته لحارس مرمى "يجيد اللعب بقدميه"، وهو ما اعتبره العديد من الخبراء شرطاً لا يتوفر في الحارس الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا.
لكن انتقال دوناروما الوشيك إلى مانشستر سيتي وجه رداً حاسماً وغير مباشر على ادعاءات مدربه؛ فمن المعروف أن بيب غوارديولا، مدرب السيتي، هو أكثر مدرب في العالم يصر على أن يكون حارس مرماه لاعباً إضافياً في بناء اللعب، وهي الفلسفة التي طبقها مع حراس من طراز مانويل نوير وإيدرسون.
إن اختيار غوارديولا لدوناروما على وجه التحديد يؤكد أن ضعف اللعب بالقدمين لم يكن السبب الحقيقي لرحيله، بل مجرد غطاء استخدمه إنريكي لتبرير قراره، وهو ما يضع المدرب الإسباني في موقف حرج أمام الإعلام والجماهير.
عقود وأسرار.. القصة الحقيقية خلف الرحيل
ومع سقوط المبرر الفني، تشير كل الدلائل إلى أن السبب الحقيقي لرحيل دوناروما يكمن في كواليس تجديد العقد. فمع اقتراب نهاية عقده في صيف 2026، فشلت المفاوضات بين الحارس الإيطالي وإدارة النادي الباريسي للتوصل إلى اتفاق جديد.
ويبدو أن إدارة النادي، بالتنسيق مع إنريكي، قررت بيع دوناروما هذا الصيف لتجنب رحيله مجانًا بعد أقل من عامين، خاصة مع وجود علاقة غير مثالية بين المدرب الإسباني وحارسه. وبهذا، يبدو أن قرار التخلي عن أحد أبرز نجوم الفريق كان قرارًا إداريًا وماليًا بالدرجة الأولى، وليس خياراً فنياً كما حاول لويس إنريكي تصويره.