تعيش الجماهير العربية حالة من الترقب والحماس مع اقتراب موعد نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها أمريكا وكندا والمكسيك. تُعد هذه النسخة تاريخية بامتياز، إذ ستشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبًا، وهو ما يفتح الباب أمام فرصة ذهبية للمنتخبات العربية لتحقيق إنجاز غير مسبوق، مستفيدة من زيادة عدد المقاعد المخصصة لكل قارة.
المغرب والأردن يضمنان مقعديهما
حتى الآن، نجح منتخبان عربيان في حسم تأهلهما رسميًا. كان منتخب الأردن هو السبّاق، حيث خطف بطاقة التأهل التاريخية للمرة الأولى في تاريخه، بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات الآسيوية. ثم لحق به منتخب المغرب، الذي واصل عروضه القوية وضمن تأهله عن القارة الأفريقية، مؤكدًا مكانته كواحد من أقوى المنتخبات على المستوى القاري والعالمي، خاصة بعد الإنجاز المبهر الذي حققه في مونديال قطر 2022.
صراع حاسم لـ11 منتخبًا عربيًا
بجانب المغرب والأردن، لا تزال الفرصة قائمة أمام 11 منتخبًا عربيًا آخر، يسعون لانتزاع مقعد في المونديال. ففي قارة آسيا، تخوض منتخبات السعودية وقطر والإمارات والعراق وعمان مرحلة حاسمة في التصفيات، حيث تتنافس في مجموعتين مصغرتين. يتأهل الفائز من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما يتنافس صاحبا المركز الثاني على مقعد آخر عبر مواجهة فاصلة، قد تليها مواجهة في الملحق العالمي. هذا يعني أن المنافسة شديدة، وأن التأهل المباشر لن يكون إلا لمنتخبين فقط من بين هذه المنتخبات الخمسة.
وفي القارة الأفريقية، تبدو الصورة أكثر إشراقًا لثلاثة منتخبات عربية: مصر والجزائر وتونس. يتصدر كل منهم مجموعته قبل ثلاث جولات من نهاية التصفيات، مما يمنحهم أفضلية كبيرة لضمان التأهل. وعلى الرغم من أن فرص منتخبات السودان وليبيا وجزر القمر تبدو أصعب، إلا أنها لا تزال قائمة حسابيًا، وتتطلب انتفاضة كبيرة وتعثرًا للخصوم.
ومع استمرار المنافسات، تتطلع الجماهير العربية بشغف لزيادة عدد ممثليها في كأس العالم، وتحقيق إنجاز يرفع اسم الكرة العربية عالياً في المحفل العالمي.