لم يكن تألق المنتخب المغربي للشباب في كأس العالم بتشيلي مجرد إنجاز تاريخي تُوّج باللقب العالمي، بل كان مسرحاً لبروز نجم خطف الأنظار بقوة، ليجد نفسه على رادار أندية الصفوة الأوروبية.
الأنباء القادمة من إنجلترا تشير إلى أن النجم المغربي الشاب عثمان معاما، متوج الكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال تحت 20 عاماً، قد دخل بقوة ضمن قائمة الاهتمامات الشخصية للمدرب الإسباني بيب غوارديولا في مانشستر سيتي.
موهبة تلائم فلسفة غوارديولا
سلّطت تقارير بريطانية الضوء على الإعجاب المتزايد في أروقة بطل إنجلترا باللاعب المغربي، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً وينشط حالياً في صفوف نادي واتفورد الإنجليزي بعد انضمامه من مونبلييه الفرنسي صيف العام الجاري.
ما جذب غوارديولا تحديداً هو الأسلوب الشامل الذي يقدمه معاما. إذ تؤكد مصادر مقربة من السيتي أن الموهبة المغربية لا تقتصر على المراوغات الساحرة والمهارات الهجومية المذهلة كجناح أيمن، بل تمتد إلى التزامه التكتيكي الشديد وأدائه المتميز لواجباته الدفاعية. هذه المواصفات تجعل المعما خياراً مثالياً ينسجم تماماً مع فلسفة المدرب الإسباني، الذي يولي الانضباط التكتيكي أهمية قصوى في مراكز الأجنحة.
رحلة مونديالية حاسمة
لعب كأس العالم للشباب دور "نقطة التحول" في مسيرة معاما. فبالرغم من أن مانشستر سيتي ربما لم يكن يضعه ضمن أولوياته قبل البطولة، فإن تألقه الاستثنائي أجبر النادي على التحرك، وفقاً لما أشارت إليه صحيفة "ذا صن".
كان معاما هو المحرك الرئيسي لـ "أشبال الأطلس" في رحلتهم نحو القمة، ساعد المعما في إقصاء البرازيل مبكراً والفوز على إسبانيا في مرحلة المجموعات، كما حصل على جائزة رجل المباراة بعد تمريرة حاسمة مذهلة ضد الولايات المتحدة في ربع النهائي، ليختتم مسيرته بتقديم تمريرة حاسمة للهدف الثاني لزميله ياسر الزبيري في شباك الأرجنتين، ليؤكد تفوقه الفردي والجماعي.
من المتوقع أن تشهد القيمة السوقية للاعب طفرة هائلة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في البطولة، مما يضع مانشستر سيتي أمام سباق محتدم لحسم الصفقة.