تداولت وسائل إعلام وطنية تصريحا منسوبا للأسطورة البرازيلية، رونالدو دا ليما نازارو، يدّعي تفاعله مع تتويج المنتخب الوطني للشبان بلقب كأس العالم تحت 20 سنة، وإشادته بالعروض التي قدّمها "أشبال الأطلس" في مونديال التشيلي، الذي اخْتُتِم، أول أمس الإثنين بالمباراة النهائية أمام المنتخب الأرجنتيني.
وبعد عملية تحقُّق وتقصٍّ قامت بها جريدة "العمق المغربي"، ثبت أن هذا التصريح قد أُخرج من سياقها ليتطابق مع الظرف الحالي، وظهر أن الدولي البرازيلي السابق قد تحدث فعلا عن الكرة المغربية، ولكن في سنة 2022، عقب وصول المنتخب الوطني الأول إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر.
وانساقت منابر إعلامية عديدة وراء التضليل الذي رافق ترويج ما قاله رونالدو قبل ثلاث سنوات، ونقلته كأنه تصريح حديث يأتي إثر فوز الأشبال بكأس العالم للشبان.
وعند العودة إلى التصريح الأصلي المُدلى به سنة 2022، نجد أن تلك المناسبة انعقد فيها لقاء إعلامي لرونالدو مع وسائل إعلام إسبانية، من بينها صحيفة "أس" المحلية، وهو ما وُثِّق بمقطع فيديو نشرته الجريدة عبر قناتها الرسمية على منصة "يوتوب"، والصادر بتاريخ 12 دجنبر سنة 2022.
في المقابل، لم يُدل النجم البرازيلي السابق بأي تصريح بعد تتويج منتخب الشبان بكأس العالم تحت 20 سنة، علما أن هذه "الإشاعة" انطلقت من موقع "إكس"، حينما عمدت إحدى الحسابات إلى دمج الفيديو مع صورة لـ"أشبال الأطلس"، حتى يعزز منسوب المصداقية لهذا المنتوج.
وبالاستماع إلى ما قاله رونالدو في ذلك اللقاء الإعلامي، يتحدّث اللاعب السابق عن المنتخب الوطني الأول، معتبرا أن ما قام به في نهائيات كأس العالم بقطر سنة 2022 يُجسّد روح المجموعة ويعد مفاجأة سارة قهرت منتخبات كبرى مثل البرتغال وإسبانيا.
وأضاف نجم ريال مدريد سابقا، في ذات التصريح، قوله: "مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 قصة جميلة، إنه لا يعتمد على لاعب فقط بل مجموعة بأكملها، لقد فاجأ إسبانيا والبرتغال وطريقته في الدفاع وأسلوب لعبه مثيران للإعجاب".
وكان رونالدو من النجوم السابقين الذين حضروا إلى قطر قبل ثلاث سنوات لمشاهدة مباريات كأس العالم، التي بلغ فيها "أسود الأطلس" المربع الذهبي، قبل الخسارة أمام المنتخب الفرنسي، ثم الهزيمة ضد المنتخب الكرواتي في مباراة الترتيب.
