أشبال الأطلس يفتتحون مشاركتهم بالأولمبياد بمواجهة الأرجنتين ومحلل يبرز حظوظ كتيبة السكتيوي

23 يوليو 2024 - 08:00

يقص المنتخب المغربي الأولمبي، غدا الأربعاء، شريط مشاركته الثامنة بدورة الألعاب الأولمبية القامة بفرنسا،  بمواجهة نظيره الأرجنتيني بداية من الساعة الثانية ظهرا، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات بمدينة سانت إيتيان.

ويسعى المنتخب المغربي إلى فك نحس الخروج من دور المجموعات بعد إخفاقه في تحقيق هذا الإنجاز بعدة دورات متتالية، حيث لم ينجح أشبال الأطلس في تخطي دور المجموعات بالأولمبياد سوى مرة وحيدة، في المشاركة الثانية في ميونيخ عام 1972 حيث حلوا في المركز الثاني للمجموعة الاولى، قبل أن يغادروا المنافسة بعد خوضهم دور مجموعات أيضا في الدور الثاني وأنهوه في المركز الاخير بعد ثلاث هزائم.

واستعان الناخب الوطني بخدمات ثلاثة لاعبين من فئة أكثر من 23 سنة ، ويتعلق الأمر بكل من منير الكجوي، أشرف حكيمي وسفيان الرحيمي، كما يتواجد 5 منهم كانوا ضمن المجموعة التي فازت بكأس إفريقيا أقل من 23 سنة، ويتعلق الأمر بكل من أسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي.

محك حقيقي

شدد الصحافي والمحلل الرياضي، جلول التويجر، على أن مباراة المنتخب الأولمبي أمام نظيره الأرجنتيني ستكون محكا حقيقيا لكتيبة طارق السكتيوي وستظهر الصورة الحقيقية، على حد قوله، لأشبال الأطلس بالألعاب الأولمبية.

وأوضح التويجر، في تصريح لجريدة "العمق"، أن أهمية مواجهة "التانغو" تمكن في أنها أول ظهور للكتيبة المغربية في مباراة رسمية، بالنظر للسرية التي طبعت، على حد قوله، تحضيرات ومعسكر المنتخب الأولمبي فضلا عن عدم معرفة تفاصيل المباريات الودية التي خاضتها النخبة الوطنية خلال استعداداتها لأولمبياد باريس.

وقال المتحدث ذاته بهذا الخصوص: "لا نعرف بأي تشكيلة سيلعب الناخب الوطني طارق السكتيوي أمام الأرجنتين، وبأي منظومة تكتيكية بسبب تكتم الناخب الوطني عن التحضيرات، حيث نجهل التركيبة البشرية خاصة الأساسية التي سيعتمد عليها السكتيوي في مباراة الأرجنتين".

إمكانيات واعدة

إلى ذلك، أكد جلول التوجير أن المنتخب المغربي الأولمبي يتوفر على على إمكانيات كبيرة وعناصر واعدة وأخرى مجربة ومواهب تنشط بأكبر الدوريات العالمية، واصفا أشبال الأطلس بـ"المنتخب الرديف"، على اعتبار أنه يتكون في غالبيته، على حد تعبيره، من عناصر من المنتخب الوطني الأول.

واعتبر المحلل الرياضي أن هذا الأمر سيساعد على تحقيق الانسجام بين العناصر الوطنية لأنه يعرفون بعضهم البعض وسبق لهم اللعب جنبا إلى جنب في كتيبة الركراكي ما سيساهم، وفق تعبيره، على الحفاظ على أسلوب اللعب ذاته مع لمسات إضافية من باقي اللاعبين الشباب والناخب الوطني، طارق السكتيوي، مؤكدا أهمية العمل المشترك والمتناغم بين الركراكي والسكتيوي، فضلا عن إلحاق عدد من أطر المنتخب الأول بالمنتخب الأولمبي.

فك نحس دور المجموعات

شدد التويجر على أن المنتخب المغربي الأول مطالب لفك نحس دور المجموعات، معتبرا أن المباراة الأولى أمام الأرجنتين ستكون المفتاح لتحقيق هذا الهدف، داعيا العناصر الوطنية لخوض المباراة بهدوء وتكريز شديدين وتفادي السرعة خاصة أمام خصم من حجم الأرجنتين.

وحسب المتحدث ذاته، فإن المنتخب الأولمبي مدعو للبحث عن الانتصار خاصة إذا كان رهان النخبة الوطنية، على حد قوله،  هو الوصول لمنصة التتويج، في ظل تطور الكرة المغربية في السنوات الأخيرة وتوفرها على مجموعة من المواهب والنجوم.

كما دعا التويجر أشبال الأطلس لعدم الدخول في الحسابات الضيقة وعدم انتظار الجولة الأخيرة لحسم التأهل في ظل إمكانية تحقيق التأهل قبل ذلك خاصة أن المجموعة تضم أيضا  منتخبا أوكرانيا والعراق.

خط الدفاع.. الحلقة الأضعف

أكد المحلل الرياضي، جلول التويجر، أن أكثر ما يقلق في صفوف المنتخب المغربي الأولمبي هو خط الدفاع، حثي كان الجميع، على حد قوله، يارهن على حضور مجموعة من اللاعبين المخضرمين في هذا الخط غير أن تعنت الأندية الأوروبية في تسريح لاعبيها وضعت السكتييوي في موقف محرج.

وختم التويجر حديثه بالتأكيد أن نقطة قوة الكتيبة المغربية هي في خطي الوسط والهجوم اللذين يتمتعا، على حد قوله، بعناصر بإمكانيات كبيرة ودائمة التواجد رفقة المنتخب المغربي، مشددا في هذا الصدد على دور الثلاثي فوق 23 سنة ويتعلق الأمر بكل من منير المحمدي وأشرف حكيمي وسفيان رحيمي.

وسيشارك المنتخب الوطني الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية في المجموعة الثانية إلى جانت منتخبات: الأرجنتين؛ أوكرانيا والعراق.

وستخوض النخبة الوطنية أول لقاء لها في هذه المنافسات أمام المنتخب الأرجنتيني، وذلك يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024 على أرضية ملعب جيو فروي جوشارد بمدينة سانت إتيان، وبنفس الملعب سيواجه المنتخب الأولمبي نظيره الأوكراني يوم السبت 27 يوليوز 2024 في ثاني مقابلة له في هذه البطولة، على أن يختتم الدور الأول بملقاة المنتخب العراقي يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024 بملعب نيس.

وتسعى الكتبية المغربية، من خلال مشاركتها في الألعاب الأولمبية التي ستقام في الفترة الممتدة مابين 24 يوليوز الحالي و11 غشت المقبل، بباريس، إلى المنافسة على إحدى الميداليات الثلاث.

وسبق للمنتخب الوطني الأولمبي المغربي المشاركة في هذه التظاهرة العالمية سبع مرات، في دورات طوكيو 1964، ميونخ 1927، لوس أنجليس 1984، برشلونة 1992، سيدني 2000، أثينا 2004، لندن 2011، فيما يبقى أفضل إنجاز للمنتخب الوطني المغربي في هذه التظاهرة العالمية، بلوغ الدور الثاني في دورة 1972 في ميونخ بألمانيا.

ويبقى أفضل إنجاز للمنتخب المغربي الأولمبي في الألعاب الأولمبية بلوغه دور ربع النهائي في دورة 1972 في ميونخ الألمانية، علما أنه ودع من دور المجموعات في آخر مشاركة له في دورة لندن سنة 2012.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مونديال أوزبكستان.. هيمنة منتخبات الفوتسال الأولى عالميا على دور المجموعات

خطر الإقالة المبكرة يواجه عموتة بعد توالي النتائج المخيبة رفقة الجزيرة الإماراتي

سيغيب لفترة طويلة.. بند في لائحة الرقابة المالية يسمح لبرشلونة بتعويض شتيغن