قررت إدارة الجيش الملكي التراجع عن وضع شكاية ضد مدرب الوداد الرياضي، الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، لدى لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت أشاد رئيس الوداد الرياضي، هشام آيت منا، بالفريق العسكري معتبرا أنه "فريق جميع المغاربة ويأتي بعد المنتخب الوطني".
فبعد أن قررت إدارة الجيش الملكي وضع شكاية لدى لجنة الأخلاقيات على خلفية ما أقدم عليه مدرب الوداد الرياضي رولاني موكوينا عقب عرضه حجارة يزعم أنها رشقت لاعبيه تزامنا خلال مواجهة فريقه أمام الفريق العسكري، قررت إدارة العساكر التراجع عن وضعها بحكم العلاقة الطيبة التي تجمعها بالطرفين.
وأصدرت إدارة الجيش الملكي في شخص ناطقها الرسمي بلاغ تكشف من خلاله دوافع تقديم شكاية ضد المدرب الودادي رولاني موكوينا، مبرزا أن "نادي الجيش الملكي تقدم بشكاية رسمية إلى لجنة الأخلاقيات، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على خلفية التصرفات اللارياضية الصادرة عن مدرب نادي الوداد الرياضي خلال الندوة الصحافية.
واعتبر الفريق العسكري أن "موكوينا أساء إلى كرة القدم الوطنية بعدما عمد إلى إشهار أحجار أثناء الندوة، ضاربا عرض الحائط الميثاق الإعلامي المنظم للمسابقة ومقدما صورة مقيتة عن الممارسة الرياضية في بلادنا، فضلا عن التطاول على اختصاص الحكام ومندوب المباراة، هذا الأخير المعني بتدوين الملاحظة في التقرير في حالة ما تم فعلا وقوع عملية الرشق".
وتعقيبا على قرار إدارة الجيش الملكي، كال رئيس الوداد الرياضي عبارات المديح للفريق العسكري، معتبرا أنه فريق جميع المغاربة ويأتي في المرتبة الثانية في الأهمية بعد المنتخب الوطني، ومؤكدا أن جميع المغاربة مدعوون لتشجيع الفريق العسكري في دوري أبطال إفريقيا.
إلى ذلك، اعتبر آيت منا، في تصريحات إذاعية، أن نادي الجيش الملكي سرقت منه بطولة الموسم الماضي مستغربا من عدم تفاعل إدارة العساكر مع ضياع بطولة الموسم المنصرم والتفاعل سريعا، وفق تعبيره، مع الشكاية ضد مدرب الوداد الرياضي، رولاني موكوينا.
وقال آيت منا: "البطولة المغربية سرقت من الجيش الملكي الموسم الماضي. الجيش الملكي هو فريق جميع المغاربة ويحتل الصف الثاني بعد المنتخب. ونحن كوداديين، يجب أن نشجع الجيش الملكي الذي يمثل المغرب في دوري أبطال أفريقيا.
وتابع آيت منا: "أستغرب لمسؤولي نادي الجيش الملكي عدم تفاعلهم مع الرجاء التي سرقتهم اللقب الموسم الماضي وكيف تفاعلوا مع حادث موكوينا بسرعة"، مشيدا بمكانة وحكمة إدارة الفريق العسكري.
واستطرد: "بكل صدق موقف الجيش الملكي أصابنا بالصدمة لأن علاقتنا بهذا الفريق متميزة جدا، لا أفهم سر شكواهم ضد مدربنا. لقد تعرضنا للرشق ومع ذلك لم نحتج على الجيش ولم نجرهم لأي لجنة، لا أصدق هذا الذي حدث. ماذا سيستفيد الجيش الملكي من إيقاف مدربنا مثلا، هذا الذي راج عن موقف الجيش أحبطنا. لقد تعرض الحارس يوسف المطيع للرشق وارتكب هفوة سجل منها الهدف"، قبل أن تقرر إدارة الفريق العسكري شكايتها ضد مدرب الوداد الرياضي، رولاني موكوينا.
وكان مدرب الوداد الرياضي، الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، عبر عن خيبة أمله الشديدة بعد نهاية مباراة "الكلاسيكو" أمام الجيش الملكي التي جرت، الأسبوع الماضي، ضمن مؤجل الجولة 13 من الدوري الاحترافي، وذلك بسبب تعرض فريقه للرشق بالحجارة وأشياء أخرى من مدرجات الملعب.
وفي تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة، حمل موكوينا الحجارة التي ألقيت على لاعبيه، مشدداً على أن مثل هذه التصرفات لا تعكس القيم الرياضية ولا الروح التي يجب أن تسود في المباريات، قائلا: "كرة القدم تنافس رياضي شريف، وليست عداء بين الأندية. ما حدث اليوم ليس انعكاسًا لما أعرفه عن المغرب كبلد رائع، ولم أتلق فيه سوى الحب".
وأضاف المدرب الجنوب إفريقي: "واجهنا فريقًا مميزًا في مباراة قوية، لكن مثل هذه السلوكيات تخيب الآمال وتبعدنا عن الروح الرياضية. كرة القدم ليست بهذا الشكل، والمغرب ليس هكذا. اللاعبون اضطروا لتفادي الحجارة والأشياء التي ألقيت عليهم. هناك تنافس بالتأكيد، ونحن خصوم، ولكن من المحزن أن أتحدث عن هذا هنا لأن أحدًا يجب أن يتصرف قبل أن نفقد شخصًا ما."