بعدما أقدمت العديد من الأندية الإنجليزية الصاعدة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي على تغيير مدربيها، اختارت أندية هذا الموسم نهجًا مغايرًا يقوم على الإبقاء على مدربيها ومنحهم الثقة الكاملة في قيادة الفريق، في خطوة تعكس رغبتها في الاستمرار على نفس النهج، إذ إن التغيير المفاجئ في تركيبة الجهاز الفني قد يجرّ نتائج سلبية، كما حدث مع أندية مثل ليستر سيتي وساوثهامبتون، اللذين هبطا إلى الدرجة الثانية.
ليستر سيتي.. مشروع ماريسكا الذي انتهى برحيله إلى تشيلسي
بعد سقوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى عام 2023، تعاقدت إدارة ليستر مع إنزو ماريسكا، المساعد السابق لبيب غوارديولا، والذي قاد الفريق للعودة السريعة إلى البريميرليغ بعد سلسلة من النتائج الإيجابية. غير أن النادي لم يتمكن من الاحتفاظ به بعدما تلقى عرضًا من تشيلسي، الذي كان بدوره يعاني من تراجع في النتائج. ومع رحيل ماريسكا، تراجع أداء ليستر مجددًا ليعود إلى الدرجة الثانية.
ساوثهامبتون.. غياب الاستقرار يقود إلى الهبوط
بدوره، عاد ساوثهامبتون إلى الدوري الممتاز مع المدرب راسل مارتن عام 2023، غير أن الإدارة لم تترك له فرصة لمواصلة مشروعه، إذ لم يُكمل نصف موسم حتى قررت التعاقد مع إيفان يوريتش بعقد يمتد إلى 2026 مع خيار التمديد. هذا القرار عجل بتدهور النتائج، خاصة أن المدرب الجديد لم ينسجم مع تركيبة الفريق ولا مع إيقاع البريميرليغ، لينتهي الموسم بهبوط آخر.
أندية عادت بنفس الطموح دون تغيير مدربيها
يشهد الموسم الحالي عودة ثلاثة أندية إلى البريميرليغ، وهي: سندرلاند بعد غياب 28 عامًا، وبيرنلي الذي هبط موسم 2023-2024، وليدز يونايتد الغائب منذ موسم 2022-2023.
ما يميز هذه الأندية هو حفاظها على مدربيها، إلى جانب قيامها بانتدابات مهمة هذا الصيف، في إشارة إلى طموحها لتثبيت مكانتها بين الكبار.
سندرلاند: بقيادة ريجيس لي بري افتتح الموسم بفوز مثير على ويستهام بثلاثية نظيفة، معتمدًا على أسماء وازنة مثل المغربي شمس الدين الطالبي.
ليدز يونايتد: عزز هجومه وحراسة مرماه بلاعبين ذوي قامة طويلة، ما قد يمنحه قوة إضافية في المنافسة.
بيرنلي: رغم خسارته أمام توتنهام في الجولة الأولى، فإنه يراهن على مدربه الجديد صاحب الخبرة في الصعود، إضافة إلى صفقات مثل كايل والكر ومارتن دوبرافكا.