أشاد مهدي بنعطية، المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، بالأداء الاستثنائي الذي قدمه الدولي المغربي نايف أكرد في مباراة الكلاسيكو أمام باريس سان جيرمان، مؤكداً أن صفقة المدافع القادم من وست هام تمثل إضافة لخط الدفاع.
وقال بنعطية في تصريحاته بعد المباراة: "نايف، أنا أعرفه منذ وقت طويل، أنا سعيد جدًا من أجله، نحن نعرف قيمته، كنا نعلم ما يمكن أن يقدمه لنا، وقد كوفئ بهدفين، رغم أنه لم يأت إلى هنا ليسجل، لكن إذا واصل تقديم مباريات دفاعية مثل التي قدمها مساء الاثنين، بانتزاع الكرات بالرأس أمام راموس، سنكون راضين".
وأضاف المتحدث نفسه: "إنه لاعب كبير، مثل باليردي الذي كان مذهلاً في مدريد واليوم أيضًا مثل بافار، ولقد عززنا دفاعنا والآن يجب أن نحافظ على التركيز وهذه الروح القتالية، ونحن في السنة الثانية من المشروع، لكن هناك تغييرات أيضًا، كانت مقصودة ومتحكم فيها".
واختتم: "كما قلنا للاعبين داخليًا، البطولة بدأت بعد التوقف الدولي، أي بعد مباراة لوريان، وتمكنا من دمج اللاعبين الجدد شيئًا فشيئًا، والآن نرى الأداء يرتفع، نرى عناصر جديدة مثل نايف أو بنجامان بافار، وكأنهما هنا منذ 4 سنوات".
من جانبه، عبر أكرد عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي سهلت اندماجه داخل المجموعة، مصرحًا: "أشعر وكأني هنا منذ عام، وأشكر النادي والطاقم الفني على تسهيل التأقلم، لدينا مباراة مهمة أمام أياكس وسنواصل العمل"، مضيفًا: "ليس عملي تسجيل الأهداف، لكن إن سنحت الفرصة فلن أتردد. لدينا لاعبين خطرين، نستغل أسلحتنا ومؤهلاتنا، وطبقنا تعليمات المدرب (روبرتو دي زيربي) الذي عرف كيف يوقف خصمًا يضغط ويلعب بكثافة".
وبصم المدافع المغربي، نايف أكرد البالغ من العمر 29 سنة، على أداء لافت، حيث سجل هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من اللقاء، ليصبح صاحب أسرع هدف للأولمبيك في التاريخ الحديث أمام باريس سان جيرمان في منافسة رسمية، مستعيدًا إنجاز مارك بيردول عام 1979.
ولم يقتصر حضوره على الجانب الهجومي، بل كان صمام أمان دفاعي، حيث فاز في 5 من أصل 7 ثنائيات، استرجع 6 كرات، ونجح في جميع تدخلاته الدفاعية، ما جعله يتوج رجل المباراة بتقييم 8/10 من طرف هيئة تحرير "فوت ميركاتو".
وفرض أكرد، الوافد الجديد إلى أولمبيك مارسيليا والذي انضم هذا الصيف من وست هام مقابل 23 مليون يورو، نفسه بسرعة كعنصر أساسي في خط الدفاع إلى جانب بنجامان بافار وليوناردو باليردي.
وبات نايف أكرد يشكل، بأداء دفاعي متكامل وحضور هجومي حاسم، قطعة أساسية في مشروع مارسيليا الجديد، ما يمنح الفريق ثقة أكبر للتقدم ومواصلة مشواره محليًا وقارياً.
