جدّد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافا لوزان، التعبير عن رغبة الجارة الشمالية للمغرب في استضافة نهائي كأس العالم 2030، الذي سيُقام بشكل مشترك بين البلديْن إلى جانب البرتغال، مبرزا أن القائمة القصيرة للمدن المرشحة لاحتضان المشهد الختامي للمسابقة تضم مدريد وبرشلونة والدار البيضاء.
وأوضح لوزان، في حوار مع صحيفة "ماركا"، أن "إسبانيا تحوز 55 في المئة من حصة استقبال مباريات كأس العالم 2030"، مُردفا بالقول: "سوف نقاتل من أجل استضافة النهائي، يجب أن نكون منافسين لجلبه إلى بلدنا في نسخة مونديالية آمل أن تكون الأفضل في تاريخ هذه المسابقة".
وتوقّف المسؤول الكروي الإسباني عند المكتسبات التي ستجنيها إسبانيا على المستوى الاقتصادي من تنظيم المونديال، مشيرا إلى أن "هذا الحدث سيخلق 185 ألف منصب شغل وسيُساهم في تحديث البنية التحتية للبلد"، عقب أكثر من أربعة عقود من الدورة المونديالية التي احتضنتها إسبانيا سنة 1982.
ويواجه هذا الطموح الإسباني لاستقبال النهائي سعيا مغربيا كذلك، حيث تنكب المملكة على تشييد أكبر ملعب كرة قدم في العالم، بمدينة بن سليمان، والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 115 ألف متفرج، وستنتهي فيه الأشغال ما بين سنتيْ 2028 و2029.
ويبذل المغرب مجهودات تفاوضية من أجل الدفع نحو خيار إقامة المقابلة النهائية على أرضه، كما ينخرط في محادثات مع إسبانيا والبرتغال وباقي المتداخلين للدفاع عن مشروعية طرحه، بالنظر إلى الامتيازات الكثيرة التي سيُوفّرها ملعب "الحسن الثاني" بناء على عدد المقاعد وحداثة مرافقه.
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قد أكَّد، في تصريحات سابقة، أن المملكة تتطلع إلى تنظيم النهائي، نافيا في الوقت نفسه أي قرار رسمي قد اتُّخذ بشأن مكان إجراء المشهد الختامي لكأس العالم.
وقال لقجع، في حديث تلفزيوني، قبل بضعة أسابيع: "القرارات المتعلقة بتنظيم المونديال لا تُتخذ من طرف رؤساء الأندية، بل من قبل اللجان التنظيمية التابعة للدول الثلاث، بتنسيق كامل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)".
وسيرصد المغرب ستة ملاعب لاحتضان مقابلات كأس العالم 2030، وهي ملعب "الحسن الثاني" و"مركب الأمير مولاي عبد الله" و"الملعب الكبير لطنجة" ثم "الملعب الكبير لأكادير"، إلى "المركب الرياضي لفاس".
