قرر فريق الكوكب المراكشي الانفصال عن مدربه رشيد الطاوسي بعد ثلاث هزائم متتالية في البطولة الاحترافية، في خطوة أثارت التساؤلات حول الوضعية الحالية للنادي ومدى جاهزيته لمجاراة إيقاع البطولة.
وفي هذا السياق، أوضح عماد الدين تزريت، صحافي ومحلل رياضي، أن الانفصال عن رشيد الطاوسي جاء بعد سلسلة نتائج سلبية لم ترق لطموحات الكوكب المراكشي ولا جماهيره، بعدما تكبد الفريق ثلاث هزائم متتالية أمام الوداد ونهضة بركان وأولمبيك الدشيرة.
وأضاف أن هذه البداية "الضعيفة" وفق تعبيره، في موسم كان من المفترض أن يشكل فرصة لترسيخ مكانة النادي في القسم الأول عقب غياب دام سبع سنوات، أعادت أجواء القلق والتوجس إلى البيت المراكشي.
وقال تزريت، في تصريح لجريدة العمق، إن "التعاقد مع الطاوسي في الوهلة الأولى جاء نظرًا لخبرة الرجل في القسم الاحترافي الأول، إلا أن الواقع أظهر أن الإطار الوطني فشل في فرض أسلوبه وأفكاره مع المجموعة المتواجدة، ولعل قرار المكتب المسير بعقد اجتماع عاجل والإعلان عن فك الارتباط مع الطاوسي يعكس رغبة في تصحيح المسار سريعا".
وأكد المحلل الرياضي أن المرحلة المقبلة للكوكب المراكشي ستكون صعبة، في ظل البحث عن بديل لقيادة الفريق، حيث يطرح اسم "ابن الدار" هشام الدميعي كأقرب المرشحين، في انتظار ما ستكشف عنه الساعات القليلة المقبلة.
وصرح أن الفريق يحتاج "للملمة الجراح" وإعادة التوازن النفسي والتكتيكي داخل المجموعة، مع تصحيح المسار قبل فوات الأوان، خاصة على المستوى الدفاعي الذي شهد أخطاء "قاتلة"، فضلا عن تأثير الإصابات بشكل كبير على الفريق وتوالي حالات الطرد في المباريات الثلاث الأخيرة.
وأشار إلى أن "ما هو واضح الآن هو أن ابن الدار مصطفى قندار سيقود الفريق في المباراة المقبلة أمام نهضة الزمامرة، إلى حين التعاقد مع مدرب جديد يراه المكتب قادرًا على إعادة توهج الكوكب المراكشي لتحقيق النتائج الإيجابية".
وأكد تزريت أن الفريق سيعود لمعقله التاريخي ملعب الحارثي بداية من لقاء يعقوب المنصور، مشددا على ضرورة اعتماد رؤية استباقية لما هو قادم، تفاديا الدخول في العشوائية التي قد تعصف بالفريق "إلى ما يحمد عقباه".
وختم تزريت تصريحه بالتأكيد على أن الكوكب المراكشي يعاني مشاكل دفاعية، مشيرا إلى أن الأمور يجب أن تصحح، إضافة إلى أن الفريق تنقصه النجاعة الهجومية، إذ يصل كثيرًا لمربع عمليات الخصوم لكن اللمسة الأخيرة تخونه.
وأضاف: "وسط الميدان متكامل بقيادة كلود، وبالتالي يجب ترميم الأوراق لأن هناك مجموعة متوازنة، ومع عودة المصابين يبقى الأساس فقط هو وجود مدرب قادر على فرض أسلوبه ويجيد التعامل مع اللاعبين خصوصًا من ناحية التواصل".
ويظل الكوكب المراكشي في انتظار الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد، على أمل استعادة التوازن الفني والنتائج الإيجابية في المباريات المقبلة لتعزيز مكانته في البطولة.
