قال المحلل الرياضي، محسن الشركي، "لاشك أن ديربي الرجاء والوداد من أهم الديربيات العربية وإن كان قد تراجع تصنيفه إلى المرتبة 100 حاليا وينتظر أن تمنحه سياقات إجرائه سواء على مستوى إقصائيات كأس العرب أو على مستوى التسويق الإعلامي الفضائي العابر للقارات تقدما في قائمة الديربيات العالمية، التي تكتسب قيمتها من شساعة المشاهدة التلفزية.
وأضاف الشركي في تصريح لجريدة "العمق الرياضي" أن قيمة الديربي تستمد من المتابعة الجماهيرية بالميدان ومن تأثير جمالية الاحتفالية بالمدرجات ومن مستوى التنظيم، ومن انعكاس كل هذه الأجواء على جودة الأداء التقني والحوارات والمناورات التكتيكية على البساط الأخضر أيضا.
وأوضح المحلل الرياضي، أن قيمة هذا الديربي تعكس مدى الارتقاء الحقيقي لقمة الممارسة الكروية بالمغرب وتميّزها في لحظات الذروة انسجاما مع المؤشرات العالمية التي تضع الكرة المغربية في طليعة إفريقيا.."
وتابع المحلل الرياضي، "انسجاما مع ذلك أعتبر " أن رهان الديربي على التميّز في دورة ملك المغرب "العربية" يشكّل تحديا على تسويق أفق ثقافة المغاربة في مجال كرة القدم، علما أن جماهير الفريقين علامة مسجلة إقليميا وعالميا على مستوى أشكال الإبداع والاحتفالية والأغنية الجماهيرية " رجاوي فلسطيني" و"فبلادي ظلموني" و" قلب حزين" وغيرها.
وأشار إلى أنه على المستوى التقني " فإيقاع تنافس الفريقين لم يرق بعد إلى الذروة بالنظر إلى حالة الاستنزاف البدني التي يعاني منها لاعبو الفريقين نتيجة لكثرة المباريات وتعدد واجهات المنافسة ومشاركة أغلبيتهم ضمن معسكرات ولقاءات المنتخبين المحلي والأول.
وعليه يضيف الشركي فإن هذا الديربي كان ممكنا أن يكون وفيا لكل الانتظارات والتطلعات في حالة كان موعده متأخرا ضمن هذه البطولة، ويبقى الحافز الأقوى لانتزاع التأهل بالنسبة للفريقين يتمثل في حسم عقدة التفوق التاريخي إضافة إلى إغراءات البطولة الرمزية والمادية حيث نهايتها تشريف عربي على أرض مغربية ستدفع الناديين معا للتنافس رياضيا على منصب سفير الكرة المغربية ".
