هوكي الجليد..رياضة تشق طريقها بالمغرب رغم محدودية الإمكانات

18 فبراير 2021 - 06:30

تعتبر رياضة الهوكي على الجليد من بين الرياضيات الأكثر شعبية في البلدان الأوروبية، نظرا لوجود الطقس الممارس لممارستها خاصة في فصل الشتاء، غير أن هذه الرياضة لم تر النور بالمغرب إلى في حدود سنة 2005.

وبدأت هذه الرياضة بالمغرب، بمبادرة من الإخوة خالد وعبد الغني وميمون المريني المقيمين بكندا، مع إنشاء أول حلبة للتزلج في المغرب بأحد المركبات التجارية بمدينة الرباط، وتأسيس أول ناد للهوكي على الجليد بالعصمة سنة 2005.

وتطورت رياضة الهوكي على الجليد بالمغرب، بتدشين أول مدرسة للتزحلق الفني على الجليد بالرباط سنة 2006 حيث تعد هي الأولى من نوعها بالمغرب، كما تتوفر على مدربين ومؤطرين لتعليم المبادئ الأولية لهذه الرياضة حسب احتياجات كل فئة عمرية، قبل أن يتم تأسيس ثلاثة أندية أخرى لهذه الرياضة سنة 2007.

وعرفت هذه الرياضة منعرجا هاما في تاريخها بالمغرب، من خلال تأسيس الجامعة الملكية المغربية للعبة سنة 2016، بعد حوالي 11 سنة من الممارسة تحت لواء الجمعية الوطنية للهوكي على الجليد، وانتخب كرئيس لها خالد المريني.

وتم تنظيم أول كأس إفريقية للهوكي على الجليد بالرباط، بمشاركة مجموعة من الشباب المغاربة من أحياء شعبية وأندية من تونس ومصر والجزائر، في وقت كانت تسعى فيه الجامعة الوصية على هذا الصنف الرياضي إلى الرفع من عدد الأندية والعمل على نشرها في المواعيد الدولية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خالد المريني في تصريح له، أن تنظيم الكأس الإفريقية الأولى، كانت ثمرة سنوات من العمل الجاد للتعريف بهذه الرياضة الجديدة عن المجتمع المغربي واستقطاب الشباب من الأحياء الشعبية وتدريبهم والتشجيع على ممارستها عبر توزيع المعدات والتجهيزات الرياضية.

وأوضح المريني أيضا أن الجامعة تمكنت في ظرف وجيز من ترسيخ رياضة الهوكي على الجليد في المغرب، خاصة بعد افتتاح حلبة أخرى للتزلج بمدينة الدار البيضاء، ما شجع على خلق ثمانية أندية إضافية تضم أزيد من 600 ممارس، قبل أن تفتتح حلبات أخرى في إطار ملاعب القرب بمدينة سلا وحي يعقوب المنصور بالرباط.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الإقبال الذي عرفته رياضة الهوكي على الجليد بالمغرب دفع الجامعة إلى التفكير في خلق شراكات مع الفضاءات التي تتوفر على الحلبات الجليدية ومع هيئات رياضية دولية وبعض البلدان الرائدة في الرياضات الجليدية، ومنها جمهورية التشيك من خلال سفارتها بالمغرب، للاستفادة بالمعدات الرياضية الخاصة بهذا الصنف الرياضي.

واعترف المريني أن المجهودات المبذولة لإعطاء إشعاع أكبر لرياضة الهوكي على الجليد بالمملكة غير كافية، مضيفا أن هذه الرياضة لازالت تعاني من نقص كبير في البنيات التحتية الملائمة لممارسة هذا النوع الرياضي والإمكانات المادية الكفيلة بالنهوض بها.

وشدد رئيس جامعة هوكي الجليد على ضرورة تشييد حلبات جليدية حديثة تتوفر على المقاييس والمعايير الدولية، داعيا لمزيد من الاهتمام بهذا الصنف الرياضي وتمكينها من الإمكانات والتجهيزات الضرورية، موضحا أنه رغم إغلاق الحلبات إلا أنها تبقت أزيد من 12000 طلبا بغية الانضمام إلى مدرسة التزلج.

يذكر أن مباريات الهوكي على الجليد تجرى بين فريقين فوق أرض جليدية مُسطحة باستعمال قرص صغير يبلغ قطره 76.2مم، ويُسمى ب”القرص المطاطي”، حيث يتم تجميد هذا الأخير للحد من نسبة الاحتكاك على الجليد عند ضربه بعصا الهوكي، أما لباس اللاعبين فيتكون من أحذية للتزلج، وخوذة واقية للرأس للحماية في حال السقوط.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

ألمانيا تعتزم تنفيذ إجراء اضطراري خلال منافسات يورو 2024

ميسي: كنت سأعتزل لو خسرنا المونديال

حكيمي أول مغربي يقتحم تشكيلة أغلى لاعبي كرة القدم على مر التاريخ