أفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق" أن تنامي الاحتجاجات من طرف الجماهير المغربية قد يدفع جماعة مدينة الدار البيضاء إلى إعادة النظر في ملف التفويض الممنوح لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات.
وأضاف مصدر الجريدة أن الشركة أخفقت في تدبير مركب الأمل بمدينة الدار البيضاء بعدما كانت المجالس الثلاثة لمدينة الدار البيضاء تعهدت بالمساهمة بمبالغ مالية لصالح المركب المذكور.
وأوضح مصدر الجريدة أن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات مكلفة بالمنشآت الرياضية في إطار اتفاقية الانتداب، وهي من يشرف على مركب محمد الخامس، وتكلف بتهيئة ملعب العربي الزاولي، ومركب الفروسية بسيدي عثمان والذي لم تستطيع مباشرة الأشغال به بسبب صراعات.
وكانت جماعة مدينة الدار البيضاء تعهدت بدفع 15 مليون درهم، فيما مجلس العمالة 10 مليون درهم، وجهة الدار البيضاء 20 مليون درهم قبل أن يتوقف المشروع بسبب فشل عملية التنفيذ.
وكان محمد الجواهري المدير العام لشركة كازا إيفنت المكلفة بتدبير مركب محمد الخامس، أعلن أن عملية بيع تذاكر مباراة الوداد والرجاء برسم إياب ربع نهائي عصبة الأبطال ستتم عبر الشبابيك، وأن استعمال الأنترنت في بيع التذاكر لم يعد آمنا، وأنه تم تخصيص 35 ألف تذكرة لمباراة الرجاء ونفسها لمباراة الوداد كما سيتم بيعها في نقط البيع الخاصة وعددها 20 بالبيضاء والرباط والمحمدية.
وكانت الشركة انتقلت إلى البيع الإلكتروني لمواكبة تطور كرة القدم ولتفادي الازدحام والتدافع من أجل اقتناء التذاكر لتتراجع عن القرار ابتداء من هذا الأسبوع، قبل أن تتدخل سلطات مدينة الدار البيضاء لانقاد الجماهير وكرة القدم من فوضى التدبير.
من جهتها ولاية جهة الدار البيضاء أكدت أنه فيما يخص ولوج الجماهير لمركب محمد الخامس تم رفع عدد الجماهير الى 42 ألف متفرج، وفق تدابير أنية هادفة إلى تسهيل إمكانيات اقتناء التذاكر وتوسيع العرض بالاعتماد كذلك على البيع عبر الأنترنيت، مع الإبقاء على نقاط البيع المتاحة حاليا والمعلن عنها سابقا.
وأضافت الولاية في بلاغ لها انه خلال اجتماع تنسيقي بمقر ولاية جهة الدار البيضاء - سطات، ترأسه والي الجهة بحضور مختلف المصالح الأمنية، ورئيسي ناديي الوداد الرياضي البيضاوي والرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، بالإضافة إلى المدير العام لشركة التنمية المحلية" الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات" تقرر اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات التنظيمية، من بينها تشديد مراقبة التذاكر وتأطيرعملية دخول الجماهير للملعب ضمانا لأمن وسلامة المتفرجين.
