قرابة 300 موقوف في 10 مباريات.. هل تسعف المقاربة الأمنية في التخفيف من وطأة شغب الملاعب؟

10 سبتمبر 2022 - 02:00

سيطرت أعمال "شغب وتخريب" سواء داخل الملاعب أو خارجها، تزامنا مع انطلاق الموسم الكروي من البطولة الاحترافية لكرة القدم، نهاية الأسبوع الماضي.

وأسفرت مجموع العمليات الأمنية التي قامت بها السلطات المختصة عن الاستباقية عن توقيف ما يقارب 300 شخصا، على خلفية اشتباههم فب أفعال لها علاقة بالشغب الرياضي وحيازة أسلحة بيضاء.

وتتوزع أصابع الاتهام بين من يحمل المسؤولية للجهات الأمنية وضعف مقاربتها مع الأحداث الرياضية والسماح للقاصرين بالولوج للملاعب، وبين من ينتقد أدوار الفصائل في تأطير المشجعين، إضافة لرأي ثالث يحمل المسؤولية للأسرة والتربية وضعف المستوى التعليمي .

مئات المعتقلين أغلبهم قاصرين

انطلقت أعمال الشغب هذا الموسم على هامش مواجهة الفتح الرياضي والوداد الرياضي التي جرت بالمركب الرياضي مولاي الحسن بمدينة الرباط، حيث أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بمدينة الرباط، يوم الجمعة 02 شتنبر الجاري، لتأمين مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي الفتح الرباطي والوداد البيضاوي برسم منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، عن توقيف 81 شخصا من بينهم 46 قاصرا وذلك لتورطهم في ارتكاب مجموعة من الأفعال الإجرامية المرتبطة بالشغب الرياضي.

وقد جرى توقيف المشتبه فيهم خلال العمليات النظامية الاستباقية التي واكبت إجراء هذه المقابلة الرياضية، وأسفرت عن حجز 35 سلاحا أبيضا و13 وحدة من المفرقعات والشهب الاصطناعية ومجموعة من العصي المعدنية، فضلا عن حجز 50 وحدة من الأقراص الطبية المخدرة، كما مكنت من وضع سيارتين بالمحجز البلدي.

كما تواصلت الأعمال التخريبية على هامش لقاء مولودية وجدة والجيش الملكي، حيث تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة، من توقيف 12 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة وحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية والهجوم على مسكن الغير، حيث أحدثوا أعمال شغب بأحد الأحياء السكنية وعرضوا شخصين للعنف، كما ألحقوا خسائر مادية بأحد المحلات السكنية.

وعلى هامش مواجهة المغرب الفاسي والمغرب التطواني، أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن فاس، عن توقيف 32 شخصا، من بينهم 11 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب الرياضي وحيازة أسلحة بيضاء والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية.

وجاءت هذه التدخلات الأمنية في أعقاب المباراة التي شهدت بعض أعمال الشغب، مسجلة خسائر مادية لحقت ثلاث سيارات تابعة للأمن الوطني، علاوة على إصابة موظف شرطة واحد بجروح خفيفة تلقى على إثرها العلاجات الضرورية بالمستشفى.

ولم تسلم مباراة الرجاء الرياضي وأولمبيك أسفي من أعمال الشغب، حيث تمكنت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، من ضبط ثلاثة وعشرون (23) شخصا، من بينهم قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي والتخدير وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم وحيازة السلاح الأبيض في ظروف تشكل خطرا على سلامة المواطنين والممتلكات.

وكان المشتبه فيهم قد أقدموا، رفقة أشخاص آخرين، على ارتكاب أفعال تتعلق بالشغب الرياضي خلال وبعد المباراة كما قاموا برشق القوات العمومية بالحجارة مما تسبب في إصابة اثنا عشر شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة، وإلحاق خسائر مادية بسيارة للأمن الوطني، وذلك قبل أن يمكن التدخل الأمني المنجز على خلفية هذه الأحداث من توقيف ثلاثة وعشرين شخصا من بين المشتبه فيهم.

ومع انطلاق الجولة الثانية من البطولة، تمكنت مصالح ولاية أمن الرباط، مساء الإثنين 5 شتنبر، من تحييد الخطر الصادر عن مجموعة من مرتكبي الشغب على هامش مباراة كرة القدم بين فريقي الجيش الملكي ونهضة بركان.

ومكنت العمليات الاستباقية المنجزة في إطار مواكبة هذه المباراة من توقيف 38 راشدا ممن تورطوا في رشق عناصر الشرطة بالحجارة ومحاولة إثارة الشغب والسكر وحيازة المخدرات والشهب الاصطناعية، تم وضعهم جميعا تحت الحراسة النظرية، بينما تم إيداع 50 قاصرا تحت المراقبة لضرورات البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة.

إجراءات استباقية

تسهر السلطات الأمنية على مواجهة هذه الأعمال التخريبية بإجراءات استباقية قبل المباريات الكبيرة والحساسية، لمنع حدوث شغب بين الجماهير، وهو الأمر الذي قامت به سلطات الشمال قبل أيام من مواجهة المغرب التطواني واتحاد طنجة.

وعلمت جريدة "العمق" من مصادر مطلعة، أن سلطات ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، قررت منع تنقل الجماهير الطنجاوية إلى مدينة تطوان، يوم الجمعة المقبل، لمتابعة مباراة "ديربي الشمال" بين الغريمين التقليديين، المغرب التطواني واتحاد طنجة.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن قرار المنع يأتي كتحرك استباقي لتفادي أي أحداث شغب محتملة، خاصة وأن مباريات الفريقين تشهد في العادة أعمال عنف بين بعض المحسوبين على الجماهير، سواء في تطوان أو طنجة.

وتعتبر هذه أول مباراة بين الفريقين بعد عودة فريق الحمامة البيضاء إلى قسم الصفوة، عقب تصدره نتائج القسم الثاني الذي نزله إليه ظل فيه لموسم واحد، علما أنه بعد عودة المغرب التطواني للقسم الأول، برزت دعوات من طرف "إلتراس" الفريقين من أجل الصلح وإنهاء كل عمليات التحريض على العنف التي تتم على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الخنوس ينافس على جائزة أفضل لاعب افريقي بالدوري البلجيكي

اللاعب الودادي السابق زولا يعتنق الإسلام بالكويت

برشلونة يستعد لتقديم طلب إعادة الكلاسيكو