مونديال قطر.. الإنجليز يحلمون بنجمة ثانية في ظل إصابات عديدة

19 نوفمبر 2022 - 06:30

يشد الإنجليز الرحال إلى كأس العالم بقطر في ثوب مرشح ترتسم أمامه مردوديته المتواضعة في عصبة الأمم، لكن أساسا بطموح في محو مرارة خسارة نهائي كأس أوروبا للأمم 2020 في عقر الدار.

ففي المجموعة الثانية، وبتصنيف للفيفا هو الأعلى في المونديال، لن تكون المهمة سهلة على اعتبار أن الأسود الثلاثة سيواجهون إيران والولايات المتحدة فضلا عن ديربي محلي مع بلاد الغال.

ونزلت أسهم المنتخب الإنجليزي بشكل ملحوظ عقب تصفيات عصبة الأمم التي وصفت بأنها "كارثية"، حيث عرفت خسارة أمام الجمهور بـ 4- 0 أمام هنغاريا ونزول إلى العصبة باء على إثر الهزيمة أمام إيطاليا بـ 1- 0، التي نكأت الجرح المفتوح للنهائي الأوروبي.

والحال أن غاريث ساوتغايت لم يحدث ثورة في اختياراته بإعلانه عن قائمة الـ 26 الذين سيخوضون النهائيات المونديالية، أمام تحدي الإصابات وتراجع مستويات البعض. بل إن الناخب أصر على أسماء فقدت شعبتيها لدى الجمهور ولدى ناديها، على غرار المدافع هاري ماغواير.

وفي سعيه إلى تحقيق لقبه العالمي الثاني، سيعتمد المنتخب الإنجليزي على عميده هاري كاين، الذي وقع على بداية موسم مذهلة مسجلا 10 أهداف في 13 مباراة، وإن كان الرقم 9 لا يحظى بتمجيد الصحافة البريطانية المنشغلة بمتابعة خوارق المهاجم الجديد لمانشستر سيتي، إيرلينغ هالاند.

وسيكون هاري مصحوبا في الخط الهجومي بواحد من اختيارات صعبة لساوتغايت، بين رحيم ستيرلينغ وفيل فودين وبوكايو ساكا ومايسون ماونت ثم جاك غريليش.

ويتألق في القائمة أيضا كالوم ويلسون من نيوكاستل الذي فضله الناخب على جاديون سانشو الذي فقد الكثير من أسهمه منذ عودته إلى إنجلترا بعد 4 مواسم مع دورتموند.

وفي وسط الميدان، أقدم ساوتغايت على اختيار جريئ بالثقة في كالفين فيليبس رغم أن اللاعب لم يلعب سوى 30 دقيقة خلال الشهر الأخير، إثر إصابة مع مانشستر سيتي. ستكون الاختيارات مفتوحة أيضا مع ديكلان ريس وجود بيلينغهام الذي يقدم أداء ملفتا في دورتموند، إلى جانب المخضرم جوردان هيندرسون من ليفربول والشاب كونور كالاغير من شيلسي.

ويبدو أن مهمة الناخب ستكون معقدة في الدفاع مع غياب الظهيرين المصابين ريس جيمس وبين شيلويل من شيلسي، مما يضيق من هامش المناورة أمام ساوتغايت في خط يعاني أصلا من النقص.

وقرر الناخب الاستعانة بخدمات ترينت ألكسندر أرنود، رغم الانتقادات التي يتعرض لها بداية الموسم مع ناديه ليفربول، وخصوصا من ناحية ارتداده الدفاعي الذي يترك مساحات للاستغلال من قبل الخصوم.

ويظل الناخب متمسكا بهاري ماغواير، عميده خلال كأس أوروبا للأمم، حتى مع إيداعه دكة البدلاء من قبل مدرب مانشستر يونايتد تين هاغ، الذي يفضل عليه الثنائي رافاييل فاران وليساندرو مارتينيز.

ولم يلتفت المدرب للحالة البدنية لمدافع مانشستر سيتي، كايل وولكر، الذي أجرى عملية جراحية بداية أكتوبر، والذي لم يستأنف المنافسة بعد.

ويبدو أن المدرب الإنجليزي عازم على تجديد الثقة في مجموعته المعتادة التي تألقت خلال النهائي الأوروبي الأخير، لكن هذه المرة بطموح في انتزاع لقب صعب.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

رئيس أولمبيك الدشيرة “يهدد” حكم مباراة فريقه والكوكب المراكشي

مدرب فرنسي سابق للمنتخب المغربي يعلن إسلامه

نادي مولودية الجزائر يفتح تحقيقا حول “إسلام” المدرب الفرنسي باتريس بوميل

الكاف يجتمع بالرباط لتحديد موعد إجراء كأس أمم أفريقيا 2025