هل البنى التحتية لمراكش وراء إقصائها من تنظيم “موندياليتو 2023″؟

28 ديسمبر 2022 - 12:30

كان من المرجح بقوة، أن تحتضن مدينة مراكش رفقة إحدى المدن المغربية، منافسات كأس العالم للأندية 2023 التي ستُقام في المغرب شهر فبراير المقبل، قبل أن يقع الاختيار على ملعبي الرباط وطنجة لاحتضان هذه التظاهرة الكروية.

وأرجع العديد من المتتبعين سبب "اقصاء" مراكش من احتضان هذه التظاهرة، إلى مشاكل البنى التحتية التي أصبحت تنخر المدينة الحمراء، بالرغم من كونها العاصمة السياحية للمغرب وتتوفر على فضاءات سياحية قادرة على احتضان جماهير الفرق، ورغم تنظيمها نفس التظاهرة سنتي 2013 و2014.

واقترحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على الاتحاد الدولي “فيفا” أربعة ملاعب مؤهلة لاحتضان الموندياليتو، ويتعلق الأمر بملعب ابن بطوطة بطنجة، ومولاي عبد الله بالرباط، والملعب الكبير مراكش، وملعب أدرار بأكادير.

وفي هذا السياق، قال الإعلامي المهتم بالشأن الرياضي بمدينة مراكش، وهيب الغالي، إن الجميع يعلم بأن البنية التحتية لمدينة مراكش المهترئة، من الأسباب التي أدت إلى التراجع عن منحها تنظيم كأس العالم للأندية، مشيرا إلى أنها بنية تحتية "لا تصلح لتنظيم بطولة رمضان، فما بالك بتظاهرة رياضية عالمية".

وأضاف وهيب اليتربي، في تصريح لجريدة "العمق"، أن الملعب الكبير لمراكش، يتواجد في مكان "معزول وبعيد، وغير مناسب بالمرة لاستقبال تظاهرة رياضية عالمية، تحضرها كبريات الفرق الدولية بجماهيرها الغفيرة"، مردفا أن جنباته تفتقد للمرافق الضرورية التي يحتاجها المشجعين.

وسجل المتحدث أنه بالإضافة إلى انعدام المرافق الحيوية الأساسية، كالمقاهي والمطاعم وفضاءات تتجول فيها الجماهير قبل بداية المباريات، (سجل) ضعف البنية التحتية للطرقات المؤدية إلى الملعب الكبير، خاصة وأنه يوجد على نفس اتجاه الطريق السيار المؤدية لمدينة الدار البيضاء، مما يسبب عرقلة مرورية قبل وبعد كل مباراة.

واعتبر وهيب أنه علاوة على البنية التحتية، فإن المسؤولين في مدينة مراكش، "لا يعيرون أية اهتمام للشأن الرياضي، وهو ما لاحظه المراكشيون جليا خلال السنوات الأخيرة، بعد إغلاق ملاعب المدينة في وجه الفرق المراكشية، وعدم دعمها ومساندتها، مما ساهم في نزول بعض الفرق إلى قسم الهواة والقسم الشرفي".

وأشار اليتربي، إلى أن مونديال الأندية أبان عن الوجه الحقيقي لمدينة مراكش، وكشف الغطاء عن المشاكل التي تعرفها المدينة سواء المتعلقة بالملاعب والبنيات الرياضية، أو الطرقات والإنارة والحفر المنتشرة بالجملة في الشوارع، وتراكم الأزبال في العديد من الأحياء.

واسترسل أن الإهمال الذي طال مدينة مراكش يطرح العديد من الأسئلة، بعدما كانت هي الأولى على الصعيد الإفريقي من أحسن المدن السياحية، والآن ها هي تتراجع لتأخذ مكانا لها في الصفوف الأخيرة محليا، بعدما شاهدنا تطور العديد من المدن الكبرى والصغرى بالمغرب.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جاني إنفانتينو، كان قد أعلن عن منح المغرب شرف تنظيم منافسات كأس العالم للأندية في فبراير المقبل، ما بين 1 و11 فبراير 2023.

وجاء هذا القرار، حسب ما أعلن عنه رئيس “الفيفا”، عقب اجتماع عقده مجلس “الفيفا” بالعاصمة القطرية الدوحة حيث تمت الموافقة على منح المغرب تنظيم كأس العالم للأندية في فبراير المقبل.

وتفوق المغرب في سباق استضافة كأس العالم للأندية على جميع الدول المرشحة لاستضافة الحدث، بما فيها قطر والإمارات والسعودية، لتحظى بشرف تنظيم البطولة من جديد بعد استضافة مونديال الأندية عامي 2013 و2014.

والأندية المتأهلة حتى الآن إلى البطولة هي فلامنغو البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس، وريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، والوداد البيضاوي بطل أفريقيا، وسياتل ساوندرز الأميركي بطل كونكاكاف وأوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا.

ووفق الفيفا، يقام كأس العالم للأندية كل عام، ويتنافس على لقبه أبطال المسابقات القارية بالإضافة لممثل البلد المضيف.

وستكون المرة الثالثة التي يستضيف فيها المغرب مونديال الأندية بعد 2013 و2014، علما أن النسخة الاخيرة استضافتها الإمارات وتوج فيها تشلسي الإنجليزي.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

البطولة العربية لكرة اليد.. المنتخب المغربي يواجه نظيره الجزائري

الهبطي ينفي طلبه الصلح مع الرجاء لتفادي عقوبة الاخلاقيات

تقارير ألمانية: الاحتجاج على قمصان نهضة بركان لم يكن بشكل رياضي