أشرف التونسي، مهدي النفطي، أمس الثلاثاء، على أول حصة تدريبية للوداد الرياضي، بعد تعيينه رسميا مدربا للفريق الأحمر خلفا للإطار الوطني الحسين عموتة.
وأوضح المدرب التونسي، في تصريحات للموقع الرسمي للوداد الرياضي، أنه لم يغادر إسبانيا منذ بداية مسيرته التدريبية وأن تجربة الوداد الرياضي هي الأولى له بالخارج، مضيفا أنه اختار بيبي بيرموديس كمدرب مساعد مكلف بالتدريب على الضربات الثابتة إضافة لبيدرو أبرام كمعد بدني، مشيرا إلى أن هذين الإسمين يحتفظ بهما برفقته منذ بداية مسيرته التدريبية قبل 6 سنوات، وسط أنباء عن تعيين نبيل باها كمساعد أول، وعبد الإله صابر كمساعد ثاني، إضافة إلى نادر المياغري مدربا للحراس.
وأشار النفطي إلى أن مسيرته التدريبية انطلقت قبل 6 سنوات رفقة ماربيلا الإسباني في دوري الدرجة الثانية، مؤكدا أنه لطالما رغب في التوجه لعالم التدريب عندما كان لاعبا حيث قاد قبل قبل 3 سنوات أول فريق له في إسبانيا أيضا حين أشرف على نادي لوغو ثم ليغانيس فليفانتي.
وأكد النفطي أن الإشراف على فريق بحجم الوداد يقتضي الفوز بجميع المباريات أو أغلبها على الأقل لتعزيز الحظوظ في التتويج بالألقاب، داعيا للتركيز على أخطاء الفريق ومعالجة نقاط الضعف التي عانى منها في الفترة الماضية خاصة في المواجهة السابقة أمام الجيش الملكي التي انهزم فيها الفريق بثلاثية نظيفة، ومشددا على أنه يريد جعل الجمهور الودادي فخورا بفريقه.
وقال النفطي إن كأس العالم للأندية التي سيشارك فيها الوداد بداية فبراير الجاري ليس من أولويات الفريق الأحمر الحالية، داعيا للتركيز على المباريات المقبلة من البطولة الوطنية، ومشددا على أن "الموندياليتو" سيصبح مهما عندما يقترب موعد المنافسة.
وكان الوداد الرياضي أعلن، الإثنين الماضي، تعاقده مع المدرب التونسي المهدي النفطي خلفا للمقال الحسين عموتة، لقيادة الدفة الفنية للفريق الأحمر خلال المرحلة القادمة، حيث فتحت إدارة النادي منذ أيام باب المفاوضات مع المدرب التونسي، جمعت هذا الأخير برئيس النادي سعيد الناصيري، حيث اتفق الطرفان على الشروط المالية والرياضية، براتب يناهز 20 مليون سنتيم وعقد حتى نهاية الموسم الحالي قابل للتمديد.
ويعتبر مهدي النفطي من أنجح المدربين التونسيين في أوروبا، إذ سبق له أن درب أندية بارزة على غرار ليفانتي وليغانيس الإسبانيين، غير أنه لا يملك أي تجربة إفريقية.
وشغل النفطي مركز المحور الدفاعي ولعب خلال حياته المهنية في أربعة بلدان مختلفة حيث مثل خمس فرق، من بينها تولوز، وراسينغ سانتاندير وبرمنغهام سيتي، كما خاض النفطي 44 مباراة مع المنتخب التونسي، ممثلاً بلاده في كأس العالم 2006 وثلاث مسابقات لكأس الأمم الأفريقية، قبل إعلان اعتزاله كرة القدم في 30 أبريل 2014.
وكانت إدارة نادي الوداد الرياضي قررت فسخ تعاقدها مع المدرب الحسين عموتة، بعد 4 أشهر فقط من تعيينه كمدرب للنادي الأحمر.
وجاء قرار رئيس النادي سعيد الناصيري بفسخ عقد ارتباطه بالمدرب الحسين عموتة بعد توتر العلاقة بين الطرفين، خاصة أن الإطار الوطني سافر إلى قطر من أجل العمل كمحلل لأحد القنوات، طيلة فترة المونديال.
