“الكورفاتشي”: لا مجال لخروج اللقب من العاصمة.. حاربوا بالدماء لا بالعرق

ينتظر فريق الجيش الملكي، غدا الثلاثاء، قمة حارقة أمام فريق الرجاء الرياضي، والتي ستخول للفريق العسكري، في حال الفوز بها، حسم لقب البطولة الاحترافية لكرة القدم للمرة الـ13 في تاريخه.

وفي هذا الصدد، شدد فصيل "الكورفاتشي" المساند للجيش الملكي على ضرورة تحقيق اللقب، مؤكدا أنه "لا مجال لخروج اللقب من العاصمة الكبرى"، وموجهة رسالة للاعبي الفريق العسكري بـ"بتحقيق مكسب غاب طويلا عن خزانتنا".

يشار إلى أن لقاء الجيش الملكي والرجاء الرياضي سيجرى، غدا الثلاثاء، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس.

وفيما يلي البلاغ الكامل للكورفاتشي:

بدأت الملحمة من أرض وجدة، هناك حيث عبّرت كل الأحاسيس عن شيء ما يلوح في الأفق، ذاك التلاحم الاستثنائي بين كل المكوّنات أشَّرَ لبِشارة خير، لتتراكم جرعة التفاؤل بعدها مع مرور الدورات، واليوم ندنو من الختام، والخير الذي لاح في الأفق أضحى باديا يقترب شيئا فشيئا.

قلنا اشتعلي ولم تأبَ، فاشتعلَت وأنارت ذكريات مجيدة، ربطتنا مع أيام العز وأعادت الروح لزعيم المملكة، وللعاصمة الكبرى التي لم تخلف الموعد وراء الملكي، لكن اليوم، أتى موعد ليس كالمواعيد، ساعة حسم ليست كباقي الساعات، تبتغي الهيجان بمعنى غير الذي عهدناه، لِيُكتب التاريخ في المدرّجات أولا بالتشجيع الفعال والحضور القوي، عوامل سندفع بها اللاعبين لبذل كل شيء من أجل حسم اللقب في الرباط.

لا مجال لخروج اللقب من العاصمة الكبرى، فالمباراة ليست عادية البتّة، ليس من حيث الخصم طبعا حيث لا اعتبار لذلك، ولكن من حيث المُنتَظر منها، لذلك نناشد كل أقطاب الجمهور العسكري بإنارة الملعب شغفا، وإيقاظ الروح العسكرية إبداعا وانضباطا، مع تفادي كل ما قد يعكر صفو ليلتنا البهيّة كالنزول إلى الملعب وما إلى ذلك من السلوكات غير المقبولة، التزموا بتعليمات المجموعتين في كل المقابلة واستمرّوا على المعهود وطقوسنا المعروفة من أقمصة، رايات وأعلام مزهوّة بألوان الجيش الملكي.

لقد عانينا لسنوات وراء أجيال تعاقبت على هذا الفريق، فمِنّا من مات منتظرا إعادة التوهج ومنا من سُجن في سبيل هذا الكيان، واليوم نحن أمام جيل جديد كُتب له أن يُنقش اسمه بين الأساطير على بعد خطوة واحدة، لذلك نخاطبكم معشر اللاعبين بنبرة غيورة وقلوب مستأسدة، حاربوا بالدماء لا بالعرق، إما أن نكون، وإما أن نكون ولا شيء غير كينونتنا في هذه المحطة، سترفعون على الأكتاف وستُستقبلون استقبال الملوك بتحقيق مكسب غاب طويلا عن خزانتنا.