“عين على رياضي”.. الفقعاوي يتحدث عن قدرة المغرب على احتضان كأس العالم ورهانات العرب وإفريقيا 

20 يونيو 2023 - 08:00

أعلن الملك محمد السادس في الـ14 مارس عن ترشح المغرب بشكل رسمي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.

جاء ذلك على لسان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الذي تلا رسالة نيابة عن الملك محمد السادس موجهة لأعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني ايفانتينو، على هامش حفل جوائز رئيس "الكاف" بالعاصمة الرواندية كيغالي.

وأسند الملك محمد السادس رئاسة اللجنة المكلفة بترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2030 لكرة القدم، في إطار الترشيح المشترك المغرب – إسبانيا- البرتغال، لفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزاني ، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وسبق للمغرب أن تقدم بطلب استضافة المونديال خمس مرات من قبل، خلال أعوام 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، غير أنه فشل في الفوز بأي منها.

ومن المقرر الإعلان عن الملف الفائز بحق تنظيم المونديال في اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 2024، حيث سيتنافس الملف المذكور مع الملف السعودي المصري اليوناني، وملف أوروجواي والأرجنتين وباراجواي وتشيلي.

في هذه الحلقة من سلسلة "عين على رياضي" أجرت جريدة "العمق" حوارا مع الإعلامي الفلسطيني بلال الفقعاوي للحديث عن ترشح المغرب وقدرته على احتضان منافسة من حجم كأس العالم.

كيف ترى ترشح المغرب لاحتضان منافسات كأس العالم 2030؟

بدايةً الأمر ليس مستحيلاً وهو حلم يتمنى كل فرد في دولة المغرب والوطن العربي باستضافة كأس العالم في دولة عربية، بعد النجاح الكبير الذي قدمته دولة قطر في مونديال 2022م، رغم المحاولات السابقة والتي فشلت لأكثر من خمس مرات حول ترشح المغرب وعدم حصولها على موافقة بالاستضافة لكني على يقين وأتوقع بالموافقة والنجاح الكبير الذي سيقدم في كأس العالم 2030م، وهذا ناتج عن العديد من العوامل أهمها نجاح المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر وأيضاً في بطولة أمم إفريقيا وتواجد الأندية المغربية في نهائيات بطولة دوري أبطال إفريقيا والظهور المميز للاعبين في الأندية الأوروبية.

هذا الملف مهم جداً وهو بمثابة حلم ونتمنى تحقيقه وستكون الدولة الثانية في إفريقيا التي تستضيف هذه البطولة بعد جنوب إفريقيا، والمغرب قادر على كسب أصوات الدول العربية والإسلامية والإفريقية، وهناك تجارب سابقة لدولة المغرب بتنظيم العديد من البطولات الدولية ومنها كأس العالم للأندية لثلاث سنوات وأيضاً العديد من البطولات الأفريقية وهذا مؤشر بأنها قادرة على تحقيق الحلم الذي يتمناه الجميع.

ما تعليقك على تطور البنية التحتية في المغرب؟

التقدم الكبير الذي حققته كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، ناتج عن تطوير البنية التحتية من الملاعب الرياضية واهتمام المغرب بلعبة كرة القدم، والدولة قادرة على تنظيم أي حدث رياضي، لأنها تمتلك مقومات كبيرة على تحقيق النجاح من خلال ما قامت به بتطوير الملاعب والمنشآت الرياضية ومن خلال ما نشاهد الملاعب في أقوى مباريات الدوري المحلي المغربي وأيضاً دوري أبطال إفريقيا والبطولات الأخرى نشاهد الجمال والصورة الرائعة للملاعب والحضور الجماهيري الكبير.

ولأن هذه المنشآت من مستوى عالمي وفي حالة ممتازة ويتواجد بها العديد من المرافق التي تساعد الجمهور على متابعة المباريات والوصول للملاعب من خلال محطات النقل والتواصل أيضاً وباعتقادي بأن المغرب قادرة على تحقيق النجاح في تنظيم كأس العالم وتنظيم أي بطولة أخرى.

المغرب احتضن منافسات كثيرة دولية هل هناك مقومات لنجاحه سنة 2030؟

بكل تأكيد عندما نتحدث عن استضافة بطولات في دولة المغرب فيجب علينا النظر للنجاح الكبير في استضافة كأس العالم للأندية لثلاث مرات، وأيضاً استضافة العديد من البطولات الأفريقية سواء كانت للشباب أو المحلين أو بطولات أخرى، فذلك يدل على القدرة في تحقيق الهدف وتحقيق الحلم بتنظيم كأس العالم، متابعة كأس العالم للأندية ونجاحه هذا مؤشر كبير بأن الدولة قادرة على استضافة أي حدث رياضي.

أعتقد أن الاتحاد المغربي ودولة المغرب سيعملون بكل ما تمتلك من تطوير ومن صلاحيات للوصول إلى أفضل وأعلى المتسويات من أجل نجاحها في التنظيم وإيصال رسالتها للعالم بأنها قادرة وجاهزة باستضافة أحداث أخرى.

بعد الظهور القوي للمغرب بقطر كيف تتوقع ظهوره في كأس أمم إفريقيا المقبلة؟

نعم بعدما شاهدت منتخب المغرب في مونديال قطر في أولى المباريات تفاجأت بالأداء المميز والقدرات العالية التي يتمتع بها اللاعبين وراهن الجميع على تواجد هذا المنتخب في نهائي البطولة.

المنتخب المغربي حقق واحدة من أكبر المفاجآت بالوصول للمربع الذهبي وهو أول منتخب عربي يوصل لهذا الدور، بمساهمة من النجوم الذي يمتلكها أسود اطلس، مثل سفيان إمرابط ، وعز الدين أوناحي والحارس الكبير ياسين بونو.

بعدما تحقق التأهل لأمم إفريقيا انتعشت آمال وطموحات الشعب المغربي بتحقيق اللقب لمنتخب أسود أطلس ويتمنى كل مواطن ومحب للمغرب بأن تحقق البطولة بعد الأداء والظهور الكبير في مونديال قطر، ونتوقع بأن يظهر المنتخب بشكل قوى وهدفه تحقيق إنجاز عربي وحصد البطولة ولكن هذه كرة القدم يجب أن يكون الجميع بحذر وفيها الكثير من المفاجآت.

هل تتوقع رؤية منتخب عربي مستقبلا في نهائي كأس العالم ؟

نأمل ونتمنى ذلك لكن أرى أن الأمر صعب جداً، نظراً إلى الفارق الكبير بين المنتخبات العربية والمنتخبات الأوربية، ونحن بحاجة إلى بناء وتطوير كبير من تجهيز وإعداد اللاعبين، وكل جيل يختلف عن الآخر، فالمنتخب المصري في سنوات سابقة كان يمتلك أقوى جيل وأفضل اللاعبين على مستوى القارة الإفريقية ولكن فشل في الوصول لكأس العالم، وشاهدنا المستوى الكبير الذي قدمه منتخب الجزائر في كأس العالم 2014م، ولكنه فشل في التأهل لمونديال روسيا وقطر، لذلك الأمر صعب والجميع كان يتمنى تواجد المغرب في نهائي هذا المونديال لكنه لم يكن محظوظ بمواجهة منتخب فرنسا.

أرى أن الأمر صعباً جداً ولكن الجميع وكل العرب يتمنون تواجد منتخب عربي في النهائي وأن يكتب التاريخ ويحقق تلك البطولة.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

بعد اشتباكهم وسط المباراة.. صلاح وكلوب يعلقان عن الحادثة

الجيش الملكي يستنكر “الأخطاء التحكيمية” بمواجهة حسنية أكادير ويشكو الرداد للجنة التحكيم

وسط جدل تحكيمي.. حسنية أكادير يوقف انتصارات الجيش الملكي ويحرمه من الابتعاد في الصدارة