استطلاع: سلامة وأمن المشجعين والرياضيين أهم معيار لتحديد البلد المنظم للأحداث الرياضية الكبرى

24 يونيو 2023 - 05:00

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة "يوغوف" ما بين غشت وشتنبر 2022 الماضي، بتكليف من منظمة العفو الدولية أن غالبية الناس، 57٪، ترى أن سلامة وأمن المشجعين والرياضيين والمتطوعين يجب أن تكون معيارًا حاسمًا في تحديد البلد المضيف للأحداث الرياضية الدولية الكبرى.

وشمل الاستطلاع ما يقرب من 17,500 بالغ في 15 دولة. وقد طلبت منهم شركة يوغوف العام الماضي الاختيار من قائمة من عشرة عوامل يرون أنها يجب أن تكون “اعتبارات رئيسية” عند اختيار مضيف حدث رياضي دولي، مثل كأس العالم للرجال أو الألعاب الأولمبية. ويمكن للمشاركين في الاستطلاع تحديد خيارات متعددة. وأُجريَ الاستطلاع في الأرجنتين وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا والدنمارك وسويسرا وفرنسا وفنلندا وكينيا والمغرب والمكسيك والمملكة المتحدة والنرويج وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأظهرت النتائج التي نشرتها منظمة العفو الدولية، أمس الخميس، اهتمام 53% من المستطلعة أراؤهم بموضوع حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق العمال وحرية الصحافة وعدم التمييز في ضمان أن تكون حقوق الإنسان معيارًا أساسيًا في اختيار البلدان التي يمكنها استضافة كأس العالم لكرة القدم للرجال.

وكانت النتائج بالترتيب: سلامة وأمن المشجعين والرياضيين والمتطوعين (57٪)، حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق العمال وحرية الصحافة وعدم التمييز (53٪)، جودة البنية التحتية مثل الملاعب والنقل والفنادق (48٪)، الشفافية وتدابير التصدي للفساد (43٪)، الاستدامة البيئية وتغير المناخ (37٪)، الفوائد الاقتصادية المحتملة للبلد المضيف (28٪)، الفرص الثقافية والسياحية للمشجعين الزائرين (28٪)، الخبرة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى بنجاح (25٪)، الإرث الرياضي للبلد المضيف مثل تطوير الرياضة المحلية (24٪)، الإيرادات التجارية المحتملة للهيئة الرياضية مثل الفيفا أو اللجنة الأولمبية الدولية (13٪)، لا أعرف (12٪)، ولا شيء مما ذكر (4٪).

وقال مدير برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية، ستيف كوكبيرن: “من الواضح أن الناس يريدون أن تكون حقوق الإنسان أولوية قصوى حتى تكون بطولة كأس العالم احتفالًا باللعبة التي يحبونها، وألا تكون أبدًا منصةً للاستغلال أو القمع أو التمييز”.

وينص النظام الأساسي للفيفا (المادة 3) وسياسة حقوق الإنسان (المادتان 7 و10) على ضرورة أن تعمل الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية “احترام” حقوق الإنسان و”السعي لتعزيزها”، وتحديد ومعالجة أي آثار سلبية لعملياتها على حقوق الإنسان، والمشاركة البناءة مع السلطات المعنية وأصحاب المصلحة الآخرين في جهودها لدعم هذه المسؤوليات.

وقال المدير التنفيذي لرابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا، رونان إيفان: “تُظهر نتائج الاستطلاع بوضوح الأهمية التي يوليها المشجعون لحقوق الإنسان في تحديد مضيفي الأحداث الرياضية الكبرى – أكثر بكثير من السياسة أو الربح. نحن، مشجعي كرة القدم، نريد ضمانات ملزمة ليس فقط باحترام حقوقهم، ولكن أيضًا بضمان ظروف لائقة للعمال، وتمكين الصحفيين من نقل الوقائع بحرية، وتمكين نشطاء حقوق الإنسان من التحدث علنًا بدون خوف”.

من جانبها، أشارت مديرة تحالف الرياضة والحقوق، أندريا فلورنس: “منذ 2017، أحرز الفيفا تقدمًا مهمًا لجهة الاعتراف بمسؤولياته في مجال حقوق الإنسان. لكن تقييمات واعتبارات حقوق الإنسان لم تُطبق بشكل منهجي عند منح حق استضافة بطولات الفيفا. ولإظهار مدى جديته بشأن سياساته وقوانينه، من المهم أن يضع الفيفا حقوق الإنسان في المقدمة عند اختيار البلد المضيف لكأس العالم للرجال 2030”.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الجيش الملكي يستنكر “الأخطاء التحكيمية” بمواجهة حسنية أكادير ويشكو الرداد للجنة التحكيم

وسط جدل تحكيمي.. حسنية أكادير يوقف انتصارات الجيش الملكي ويحرمه من الابتعاد في الصدارة

محلل تونسي: ما حدث في أزمة قميص نهضة بركان غباء سياسي.. والجزائر سيست الرياضة