وصف المحلل الرياضي، عبد اللطيف أبجاو، فوز المنتخب الوطني المغربي بكأس امم افريقيا لأقل من 23 سنة امام المنتخب المصري على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالإنجاز التاريخي.
وقال أبجاو في تصريح لجريدة "العمق"، "الأكيد بعد التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المرتقبة بباريس سنة 2024، كان من الطبيعي أن يتوج هذا الإنجاز بالتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 23 سنة".
وأضاف أبجاو، "أن المنتخب المصري يبقى منظما خصوصا وأن قوته تكمن في أن عناصره تعرف بعضها بالدوري المصري فهناك عناصر من الأهلي والزمالك وطلائع الجيش، بخلاف العناصر المغربية المحترفة في دوريات أوروبية لاتعرف بعضها بشكل كبير مقارنة مع المنتخب المصري".
وتابع المحلل الرياضي في حديثه ل"العمق": "رغم النقص العديدي للمنتخب المصري لم يستطع المنتخب المغربي فرض قوته أو بالأحرى استغلال هذا النقص بشكل مبكر".
وأوضح ابجاو: "ظهر ضغط كبير على اللاعبين نظرا لأن الأمر يتعلق بنهائي لكن في نهاية المطاف الاهم تحقق وهو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، بعد ان تحقق التأهل لاولمبياد باريس".
وتوج المنتخب الوطني المغربي بكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه على نظيره المصري، بهدفين لهدف واحد، في المباراة النهائية، من المسابقة التي استضافتها المغرب، على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط.
وتقدم "الفراعنة" في نتيجة اللقاء من تسديدة بعيدة المدى من اللاعب محمود صابر في حدود الدقيقة الـ10، غير أن فرحة اللاعب لن تكتمل بعد تحصله على بطاقة حمراء إثر تدخل متهور على النجم عبد الصمد الزلزولي، بعد التأكد من اللقطة عبر تقنية الفيديو عند الدقيقة 18 من الجولة الأولى.
طرد أحسنت العناصر الوطنية استغلاله عند الدقيقة 38 عبر اللاعب يانيس بكراوي مستفيدا من تمريرة متقنة من زميله بلال الخنوس، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل الإيجابي.
ولم تشهد الجولة الثانية أي جديد على مستوى النتيجة، مع سيطرة طفيفة للمنتخب المصري الذي خلق عددا من الفرص الهجومية الخطيرة، فيما توفرت لأشبال الأطلس بعد المحاولات أمام المرمى غير أنه لم يحسن استغلالها ليلجأ الطرفان للأشواط الإضافية.
وتوج أشبال الأطلس سيطرتهم على مجريات الشوط الإضافي الأول بهدف في لحظاته الأخيرة بعد ركلة حرة ذكية أعدها النجم عبد الصمد الزلزولي لزميله أسامة تارغالين الذي أسكنها شباك "الفراعنة"، موقعا على هدف التتويج المغربي.
واعتمد الناخب الوطني، عصام الشرعي، خلال هذا اللقاء على كل من علاء بلعروش في حراسة المرمى، وأيمن الوافي، إسماعيل صيباري، زكرياء الوحدي، مهدي بوقامير، عبد الصمد الزلزولي، أسامة العزوزي، أيوب عمراوي، بلال الخنوس وأمير ريشاردسون".
فيما دخل المنتخب المصري بكل من حمزة علاء، وحاتم سكر، حسام عبدالمجيد، محمد طارق، أحمد عيد، أحمد نبيل كوكا، محمد شحاتة، محمود صابر، وفي خط الهجوم: إبراهيم عادل، أسامة فيصل، أحمد عاطف "قطة".
وشهد اللقاء حضور عدد كبير من الشخصيات في مقدمتهم رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ومدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي ومساعده رشيد بن محمود.
كما حضر المباراة أساطير كروية سابقة مثل الكاميروني ألكسندر سونغ، والغانيين أنتوني بافو وأسامواه جيان والسنغالي الحاج ضيوف والمصري وائل جمعة والتونسي كريم حقي، والزامبي كالوشا بواليا”، واوجستين اوكوشا بالإضافة إلى عدد من رؤساء اتحادات الدول الإفريقية لكرة القدم.
كما تواجد بالملعب عدد من عناصر المنتخب الوطني الأول وعائلات اللاعبين إلى جانب أعضاء المكتب الجامعي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والبطل الأولمبي سفيان البقالي.
وكان المنتخب الوطني المغربي ونظيره المصري ضمنا مكانهما في دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة بباريس سنة 2024، كما ضمن المنتخب المالي أيضا مكانه بالألعاب الأولمبية باحتلاله المركز الثالث في المنافسة.
وبلغ المنتخب المغربي النهائي بفوزه على منتخب مالي بالضربات الترجيحية 4-3 (2-2 بعد الوقت الإضافي)، الثلاثاء الماضي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، فيما تأهل المصريون على حساب غينيا (1-0) في طنجة.
