وجهت المعارضة بمجلس جماعة الدار البيضاء سهام انتقادها، بعد المصادقة على انتداب الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، لتدبير المركب الرياضي محمد الخامس، وكافة المرافق التابعة له، وإبعاد شركة التنشيط والتظاهرات “كازا ايفنت”.
وقال في هذا الصدد، مصطفى الحيا عضو فريق العدالة والتنمية بجماعة الدار البيضاء، إن شركة “كازا ايفنت لا زالت تتحكم في العديد من المجالات بالمدينة، من خلال اتفاقيات أخرى باستثناء مركب محمد الخامس”، مردفا أن “المركب خصص له 22 مليار سنيتم أنيطت لشركة الدار البيضاء للتهيئة، شاركته معها “كازا ايفنت في شق التسيير والتدبير”.
وأكد المتحدث في تصريح لجريدة “العمق”، أن “شركة سونارجيس ستجمع بين هذه المهام، أي الإصلاح والتدبير للمركب الرياضي مركب محمد الخامس، الذي من المرتقب ترشيحه لاحتضان فعاليات كأس افريقيا 2025”.
وشدد الحيا، أنه قبل إناطة الملعب للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية ، “كان المفروض مساءلة شركة الدار البيضاء للتهيئة حول مصير 22 مليار سنتيم”.
وتابع المتحدث، “أنه لا يعقل عدم المحاسبة على 22 مليار وعقد اتفاق مع شركة سونارجيس ومنحها غلافا ماليا جديدا بقيمة 25 مليار سنتيم”، متسائلا الحيا “أن سونارجيس ليست نموذجا ناجحا في إصلاح وتدبير الملاعب، بل لديها عدة مشاكل، والمشكل الأكبر هو أنها شركة خاصة وليس شركة للتنمية المحلية، مما يصعب محاسبتها لو وقعت اختلالات في تدبيرها لملعب دونور”.
وأضاف الحيا في هذا السياق بقوله، “إن انتداب شركة سونارجيس جاء تحت الضغط، لأن الوقت الزمني ليس في صالح المغرب، خاصة وأنه يعزم تنظيم فعاليات كأس افريقيا 2025”.
وأشار إلى أن “هناك جهات مركزية قوية تدافع عن تسليم مركب محمد الخامس لشركة سونارجيس”، معربا عن “تخوف في أن يكون هذا الحل متسرعا وألا يأتي بحلول”.
من جهته، صرح عبد الصادق مرشد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بجماعة الدار البيضاء، أن “انتداب شركة سونارجيس لإصلاح وتدبير ستاد دونور، قرار سيادي اتخذته الدولة”.
وتابع مرشد في تصريحه لجريدة “العمق”، أن التعامل مع قضية شركة سونارجيس، يجب مناقشته في سياقه العام، وهو أن المغرب وضع ترشحه لتنظيم كأس افريقيا 2025، هذه التظاهرة التي لن يكون لها فقط بعد رياضي، بل بعد دبلوماسي يخدم إشعاع المغرب، خاصة وأن المغرب له أعداء تنافسوا معه في تنظيم هذه التظاهرة” بحسب تعبيره.
وسجل مرشد “أن هذه التظاهرة الرياضية الافريقية لا يكفي فيها فقط التنظيم، بل المفروض أن نحسن التنظيم، لذلك فإنه وفي إطار تناسق تدبير هذه التظاهرة اقتُرح إناطة مركب محمد الخامس لشركة سونارجيس كسائر الملاعب التي من المرتقب أن تحتضن هذه التظاهرة الكروية والتي تتكلف بتدبيرها ذات الشركة”.
وشدد مرشد، على أن نجاح شركة سونارجيس في إصلاح وتدبير مركب دونور وباقي الملاعب، “هو نجاح للمغرب في قطاع تنظيم التظاهرات الرياضية التي تعد اليوم من أولويات الدولة المغربية، مع العلم أن المدة التي تفصلنا عن الكان هي 20 شهرا، وأن الشركة يجب أن تقترح هيكلتها للمركب لانطلاق الأشغال في وقت وجيز”.
من جهته، قال أحمد مفتاح عضو لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بجماعة الدار البيضاء، “إن الجميع كان يشتكي من سوء تدبير شركة كازا ايفنت لمركب محمد الخامس، وخير دليل على ذلك هو إحالة ملفها رفقة شركات متدخلة في إصلاح الملعب على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للبحث في حقيقة التورط في تبديد 22 مليار سنتيم”.
وأبرز أحمد مفتاح، “أنهم كفريق سياسي لا يتهمون أي جهة، ولكن هناك خلل، أبرزته العديد المعطيات منها ما رصده المجلس الجهوي للحسابات، وما سيترتب عن بحث الفرقة الوطنية، مشددا أن البحث عن الحقيقة في هذا الملف، هو اختصاص النيابة العامة التي دخلت على خط”.
