خلفت أحداث الشغب التي هزت بني ملال مساء أمس الأحد، خسائر مادية كبيرة بالملعب الشرفي للمدينة، إضافة إلى التسبب في جروح متفاوتة الخطورة لأزيد من ثلاثين شرطيا، وإصابة بعض المراسلين الصحافيين.
ونقل أحد المراسلين بحسب مصادر الجريدة من عين المكان، إلى مستفى خاص بالمدينة، لإجراء عملية جراحية مستعجلة على مستوى الرأس، بعض إصابته أثناء مزاولة مهامه في النقل والتغطية للمباراة التي جمعت رجاء بني ملال بأولمبيك خريبكة".
وقالت مصادر جريدة "العمق"، إن إصابة المراسل الصحفي بالغة، بينما أكدت كذلك نقل الشرطيين المصابين لتلقي العلاجات الضرورية بعد إصابتهم بسبب رميهم بالحجارة وأدوات صلبة أثناء تدخلهم لوقف الشغب".
أحداث الشغب، بدأت ليلة أمس، بمشاداة بين جماهير رجاء بني ملال وأولمبيك خريبكة، بالملعب الشرفي ببني ملال برسم الدورة الثالثة من منافسات القسم الثاني، وكان أغلب الموقوفين ينتمون لجماهير أولمبيك خريبكة.
وأعلنت مصالح ولاية أمن بني ملال، في بلاغ اطلعت عليه "العمق"، أنها أوقفت مساء أمس الأحد 24 شتنبر الجاري، 31 شخصا، من بينهم ثمانية قاصرين، "للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية وحيازة الشهب النارية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم".
وأوضحت المصالح الأمنية، أن "المشتبه فيهم قد أقدموا، رفقة أشخاص آخرين، على ارتكاب أفعال تتعلق بالشغب الرياضي" أثناء وبعد مباراة لكرة القدم جمعت رجاء بني ملال وأولمبيك خريبكة، وقام المشتبه فيهم، "بتعييب منشآت عمومية وخاصة ورشق القوات العمومية بالحجارة".
وجرى "تسليم قاصر يبلغ من العمر 12 سنة لأولياء أمره بعد إخضاعه للبحث القضائي، فيما تم إيداع المشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية والاحتفاظ بالموقوفين القاصرين تحت تدبير المراقبة".
وتعمل مصالح ولاية أمن بني ملال، على جمع الدلائل للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات الشغب، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية المرتبطة بالشغب الرياضي".
