كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن احتمالية نشوب أزمة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونادي ريال مدريد الإسباني بسبب اللاعب إبراهيم دياز، الذي اختار تمثيل أسود الأطلس خلال الفترة المقبلة.
وحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإن ريال مدريد لا يريد خسارة دياز في يناير المقبل، رغم أنه في حالة استدعاء المنتخب المغربي للاعب، فإن "الميرنجي" لا يمكنه الرفض، لكونها بطولة رسمية، مشيرة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستجري محادثات مع ريال مدريد لتسوية هذا الوضع.
وحسب الصحيفة ذاتها، فإن المنتخب المغربي تلقى موافقة مبدئية من إبراهيم دياز الذي يريد اللعب في بطولة كأس إفريقيا 2024، لكن ريال مدريد لا يريده أن يشارك، لأن النادي لا يريد خسارته في شهر يناير.
وشارك إبراهيم دياز في 8 مباريات مع نادي ريال مدريد خلال الموسم الحالي سجل خلالها هدفا وحيدا، وذلك خلال المواجهة أمام لاس بالماس ضمن الجولة 7 من الدوري الإسباني، حيث عاد دياز للميرينغي خلال الموسم الحالي بعد أن قضى موسمين مع نادي ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة.
ويملك دياز أصولا مغربية من جهة والدته وإسبانية من جهة والدته، وهو ما يجعله مؤهلا قانونيا لتمثيل منتخبي "أسود الأطلس" و"لا روخا".
ويحق لبراهيم دياز لاعب ريال مدريد الإسباني، تمثيل المنتخب المغربي، لأن لديه أصول مغربية، ويفاضل بين إسبانيا والمغرب لتمثيل منتخب واحد بينهما، علما أنه خاض مباراة ودية مع المنتخب الأول أمام ليتوانيا في عام 2021 ولم يظهر من وقتها مع "لاروخا".
وكان الناخب الوطني، وليد الركراكي، قد أكد، في ندوة صحفية سابقة، على أنه لن يرغم أي لاعب على تمثيل المنتخب الوطني المغربي.
وأوضح الركراكي، في ندوة صحفية قبل مونديال قطر 2022، أنه سافر لمدينة ميلان الإيطالية من أجل معرفة نوايا ابراهيم دياز لتمثيل أسود الأطلس، مؤكدا أن اللاعب لم يظهر اقتناعا كاملا بتمثيل المنتخب الوطني، مشددا على ضرورة عدم الضغط على اللاعبين واحترام اختياراتهم.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن دوره لا يقتضي إقناع اللاعبين بحمل قميص المنتخب المغربي، مضيفا أن على أي لاعب أن يكون مقتنعا ذاتيا بهذا الأمر دون الضغط عليه، مؤكدا أن إنجاز المنتخب المغربي لا ينبغي أن يؤثر على اختيارات اللاعبين.
وتواجد الناخب الوطني، وليد الركراكي، في ملعب "سانتياجو برنابيو"، في 17 شتنبر الماضي، بمواجهة ريال مدريد وريال سوسيداد لمتابعة إبراهيم دياز وإقناعه بتمثيل المنتخب الوطني المغربي.
