لم يجد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حرجا في الحديث عن الأجور السمينة التي يتلقاها المدربين واللاعبين في البطولة المغربية، خلال رده على مداخلة للمستشار البرلماني عبد السلام بلقشور، والذي طالبه بحث الجماعات على دعم الفرق الرياضية ماديا.
وخلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، بمجلس المستشارين، الخميس، قال بلقشور الذي يترأس العصبة الوطنية لكرة القدم، إن دعم الفرق الرياضية خصوصا في الهواة يتوقف على المجلس وخصوصا مدى الاهتمام الشخصي لرئيس الجماعة بالرياضة.
ودعا بلقشور وزير الداخلية إلى توجه رسمي وطني من خلال اتفاقية مركزية على مستوى الوزارة تضمن لكل الفرق الصغيرة الاستفادة من دعم الجماعات الترابية، وتقطع مع منطق هذه فرق محظوظة يساندها رئيس جماعة وأخرى تعاني الحيف لأنها لا تحظى بدعم أي رئيس جماعة.
وتابع: "إما أن نقول بأنه لا يمكن للجماعات أن تمول الفرق أو نحدد سقفا لهذا الدعم، لضمان العدالة لجميع الفرق"، مستفسرا لفتيت حول كدى إمكانية بلورة تصور لدعم الفرق الصغرى التي تحتاج فقط لتمويلات من الجماعات تتراوح بين 50 و100 ألف درهم.
وأشار المتحدث إلى الاهتمام الملكي بالرياضة، وما تعرفه بلادنا من زخم رياضي من خلال تنظيم كأس إفريقيا في 2025 وكأس العالم في 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، مضيفا أن "وزارة الداخلية يجب أن تكون لها لمسة أيضا في الرياضة"، وهو ما رد عليه وزير الداخلية مازحا: "hors-jeu أي تسلل"
وفي معرض تعقيبه، خاطب لفتيت المستشار البرلماني بلقشور، "هادشي لي غانقوليك قاسح شوية ولكن غانقولو ليك"، مضيفا أن الجماعات كانت تدعم في السابق بعض الفرق مثل هلال الناظور والسوالم وفرق أخرى، عندما كان المدربين واللاعبين يتلقون رواتب عادية كباقي الناس.
وزاد بقوله: "أما الآن فالمدربين واللاعبين يتقاضون أجورا كبيرة، حتى ميزانيتنا كاملة قد لا تكفيهم"، مضيفا أنه بالرغم من أن دعم الفرق الصغيرة لا يدخل في اختصاصاتهم إلا أنه لا يجد مانعا في دعمها، أما الفرق الممارسة في الدرجة الأولى "منعاونهاش ومنعطيهاش الفلوس حيث مغاتكفيهاش"، وفق تعبيره.
