حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية يراود خمسة منتخبات عربية

08 يناير 2024 - 05:00

تتأهب كوت ديفوار لاحتضان بطولة كأس الأمم الأفريقية في منتصف شهر يناير الجاري للمرة الثانية في تاريخها، بعد النسخة التي استضافتها سنة 1984.

وشهدت النسخة الأولى التي احتضنتها كوت ديفوار مشاركة 8 منتخبات قسمت على مجموعتين، واقتصر خلالها التمثيل العربي على منتخبي الجزائر ومصر.

ورغم الآمال التي كانت معلقة على منتخبي مصر والجزائر لحصد لقب البطولة، خاصة بعد احتلالهما صدارتي المجموعتين الأولى والثانية، إلا أن اللقب كان من نصيب منتخب الكاميرون، فيما حقق المنتخب الجزائري المركز الثالث، بعد فوزه على الفراعنة 3 – 1.

وتبدو حظوظ المنتخبات العربية الخمسة في “كان” 2023 وافرة وهي قادرة على تفادي سيناريو 1984.

ولا يمكن أن يذكر الجميع بطولة أمم أفريقيا دون التعريج على منتخب مصر أولا، بالنظر إلى مشواره التاريخي في المسابقة، منذ إطلاقها سنة 1957.

ويحمل منتخب مصر أكثر المتوجين بالبطولة (7 مرات) آمال العرب في النسخة الحالية من كأس أفريقيا، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها “أبناء الفراعنة” في التعامل مع المسابقة، إلى جانب الأسماء المميزة التي تزخر بها قائمة البرتغالي روي فيتوريا، الباحثة عن تعويض جماهيرها عن إخفاق النسخة الأخيرة (الخسارة من السنغال في النهائي).

منتخب مصر يتسلح بقدرات قائده محمد صلاح لكسر لعنة لازمت الفراعنة في كأس أمم أفريقيا منذ سنة 2010

ونجح المنتخب المصري في الوصول إلى النهائيات الأفريقية بعد تصدره تصفيات المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة أمام منتخبات غينيا ومالاوي وإثيوبيا.

ويتسلح منتخب مصر بقدرات قائده محمد صلاح، نجم ليفربول، لكسر لعنة لازمت الفراعنة في كأس أمم أفريقيا منذ سنة 2010، عندما أحرز آنذاك “منتخب الساجدين” آخر لقب لهم في البطولة، تحت قيادة المدرب القدير حسن شحاتة.

بدوره يعتبر منتخب الجزائر، ثاني المنتخبات العربية الأكثر تتويجا بالبطولة (مرتين)، من بين أكثر المرشحين للتألق في كان كوت ديفوار.

ورغم عجزه عن الوصول إلى منصة التتويج في النسخة الأولى التي احتضنتها كوت ديفوار سنة 1984، بتشكيلة ضمت جيل الجزائر الذهبي، على غرار لخضر بلومي ورابح ماجر، إلا أن زملاء رياض محرز يدخلون النسخة الحالية بآمال وطموحات كبيرة، أهمها تعويض إخفاق كان الكاميرون 2021، عندما ودعوا البطولة من الدور الأول.

وتمكن المحاربون من الوصول إلى النهائيات، بعد تصدرهم تصفيات المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة أمام منتخبات تنزانيا وأوغندا والنيجر.

ويعول “الخضر” على خبرة نجمهم رياض محرز، وتجربة مدربهم جمال بلماضي، لتكرار إنجاز “كان مصر 2019″، عندما توّج المنتخب بلقبه الثاني.

زئير الأسود

المغاربة يسعون إلى مواصلة البناء على الإنجاز التاريخي بالوصول إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022

إن كانت لغة الأرقام تصب في مصلحة منتخبي مصر والجزائر، فإن لغة الواقع تقول إن منتخب المغرب يبقى المرشح الأول على الورق لحصد اللقب الأفريقي.

ويطمح “أسود الأطلس” لكتابة التاريخ في كان كوت ديفوار، وإضافة لقب ثانٍ إلى خزائنهم بعد الأول الذي تحقق سنة 1976 على الأراضي الإثيوبية. ونجح المنتخب المغربي في حجز مقعده في الكان بعد أن تصدر مجموعته في التصفيات برصيد 9 نقاط، متقدما على منتخبي جنوب أفريقيا وليبيريا.

ويريد المغاربة بقيادة المدرب وليد الركراكي مواصلة البناء على الإنجاز التاريخي بالوصول إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.

وظهر الوافدان الجديدان على المنتخب المغربي محمد الشيبي لاعب بيراميدز المصري وشادي رياض نجم ريال بيتيس الإسباني في تدريبات الأسود، استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.

وقال الشيبي في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد المغربي “سعيد بتواجدي داخل هذا المعسكر رفقة الأسود، وسعادتي كبيرة بالعودة مجددا إلى اللعب في الكان”.

وأضاف لاعب بيراميدز “أتمنى أن أكون عند حسن ظن وليد الركراكي (مدرب المنتخب) والجماهير المغربية، فالأجواء رائعة، والتفاؤل يسيطر على الجميع بأن نعود باللقب الأفريقي، وسنكافح لبلوغ هذا الهدف مهما كلفنا ذلك من جهد”.

منتخب مصر، أكثر المتوجين بالبطولة (7 مرات)، يحمل آمال العرب في كأس أفريقيا، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة

من جهته علق شادي رياض بقوله “مشاعر رائعة تسيطر على معسكر المنتخب المغربي، وفخور بأن أشارك في مسابقة بحجم الكان، شيء لا يمكن تصديقه”.

وتابع لاعب بيتيس “أعلم ما ينتظره منا شعب المغرب، ونعده بأننا سنذهب إلى الكفاح، ولا يساورنا الشك في أننا نمتلك الحظوظ الوافرة لتحقيق أحلامه وطموحاته”.

وفي الشأن ذاته خضع لاعبو المنتخب المغربي لنظام تدريبي خاص جرى تقسيمه عليهم بحسب وضعية كل لاعب والحالة التي حضر بها من ناديه، وتحديدا سفيان بوفال لاعب الريان القطري، أقل اللاعبين جاهزية، بسبب غيابه الطويل بعد الجراحة التي أبعدته لأكثر من 3 أشهر.

ويهدف الركراكي إلى اتباع نظام تدريبي يختلف من لاعب إلى آخر، حيث شهد المران تنافسا قويا بين العناصر الجاهزة وإيقاعا منخفضا لآخرين لعبوا دقائق أقل، وفئة ثالثة عائدة للتو من الإصابة.

ومن المقرر أن يكتمل نصاب القائمة التي اختارها الركراكي بتوافد جميع العناصر، حيث يتخذ نظام التدريبات إيقاعه المرتفع والمغلق قبل ودية غامبيا.

عزيمة وتحمّس

المنتخب الموريتاني يطمح إلى تخطي دور المجموعات، وتجاوز حظه السيء في النسختين الماضيتين

يعد ممثل العرب الرابع في النسخة الحالية من الكان، منتخب تونس، من بين المنتخبات المرشحة لإحداث مفاجأة في البطولة، رغم حالة اللغط التي أحدثتها قائمة المدرب جلال القادري.

وحجز “نسور قرطاج” مقعدهم في النهائيات بعد افتكاكهم صدارة المجموعة العاشرة برصيد 13 نقطة، أمام منتخبات غينيا الاستوائية وبوتسوانا وليبيا.

وصنعت قائمة القادري الحدث خلال الساعات الماضية، بعد تأكد غياب حنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي ومحمد دراجر نجم بازل السويسري وإلياس سعد لاعب سانت باولي الألماني.

وأعلن الاتحاد التونسي الأربعاء غياب لاعب قاسم باشا التركي مرتضى بن وناس عن بعثة نسور قرطاج المشاركة في كأس أمم أفريقيا المقرر انطلاقها يوم 13 يناير في كوت ديفوار.

وغادر بن وناس معسكر المنتخب عائدا إلى تركيا بسبب مرض ابنته، وفق ما أفاد به الاتحاد في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ولن تتسنى لمرتضى بن وناس المشاركة في مباريات تونس في النهائيات الأفريقية. وأضاف الاتحاد أن المدرب جلال القادري سيتخذ لاحقا قراره النهائي بتعويض بن وناس أو الإبقاء على المجموعة الحالية.

وتعين على الاتحاد إرسال القائمة النهائية أمس الأربعاء، الذي يمثل آخر موعد لإرسال القوائم الرسمية للمنتخبات المشاركة إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). وتلعب تونس في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا.

ويصل ممثل العرب الخامس في بطولة أمم أفريقيا، منتخب موريتانيا، إلى كوت ديفوار وآماله معلقة على تحقيق مشاركة مشرفة في المسابقة، وربما ارتداء عباءة الحصان الأسود.

ويطمح منتخب المرابطين، خلال مشاركته الثالثة في تاريخه بالبطولة، إلى تخطي دور المجموعات، وتجاوز حظه السيء في النسختين الماضيتين من البطولة عندما غادر من الدور الأول بكان مصر والكاميرون.

*جريدة العرب من لندن

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

وسط جدل تحكيمي.. حسنية أكادير يوقف انتصارات الجيش الملكي ويحرمه من الابتعاد في الصدارة

محلل تونسي: ما حدث في أزمة قميص نهضة بركان غباء سياسي.. والجزائر سيست الرياضة

عاجل.. اتحاد العاصمة منزعج من “قميص الخريطة” ويهدد بالانسحاب